كثفت مديرية الصحة بولاية مستغانم من إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا بإقليم الولاية لاسيما على مستوى حدودها البحرية ، حيث علمت «الجمهورية» أن تشديد المراقبة على مستوى ميناء مستغانم قد تمت بشكل فوري لاسيما في هذه الفترة التي عرفت تسجيل العديد من المصابين على المستوى الوطني غالبيتهم من المغتربين وفي هذا الشأن ذكرت مصادر مطلعة أن ميناء مستغانم الذي يسجل رحلتين إلى فالنسيا الاسبانية في الأسبوع ، قد رفعت به حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى ، إذ أن كل المسافرين القادمين من المدينة الاسبانية يخضعون إلى فحص بالكاميرا الحرارية بصفة دقيقة بما فيهم طاقم الباخرة و ذلك من طرف فرقة من الوحدة الطبية المثبتة على مستوى الميناء و التي أرفقت بسيارة إسعاف خاصة ، إلى جانب توفير معدات طبية ضد العدوى وفقا لبروتوكول تعاون بين مديرية الصحة و الحماية المدنية. تسجيل بيانات كل مسافر مع إرسالها إلى مديرية الصحة وذكرت ذات المصادر ، أن موظفي الوحدة الطبية أمروا بأخذ كل البيانات فيما يخص المسافرين القادمين إلى مستغانم من فالنسيا تتمثل في الاسم و اللقب و رقم الهاتف و المكان الذي نزل فيه على أن ترسل هذه البطاقة عن كل مسافر إلى مديرية الصحة التي في حال اكتشاف إصابة للفيروس بأحد ما فإنها ستتصل بهؤلاء المسافرين الذين كانوا معه في نفس الرحلة حتى يتم فحصهم. إضافة إلى ذلك ، يفرض على أطقم البواخر تقديم وثائق صحية للباخرة عبر كل رحلة. تراجع محسوس في عدد المسافرين هذا وذكرت مصادر من الميناء ، انه تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد المسافرين من مستغانم نحو فالنسيا لاسيما من طرف السائحين و ذلك خوفا من عدوى الإصابة بالوباء الذي يتواجد بكثرة باسبانيا في حين أن العكس فيما يخص الرحلات القادمة من فالنسيا أين تم تسجيل استقرار نسبي في عدد القادمين منها . أما عن المصاب بفيروس كورونا و الفار من بوفاريك نحو مستغانم، فقد تم التكفل به بصفة جيدة حسب مصادر طبية وهو يعاني من اضطرابات نفسية. حيث تم عزله بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بتيجديت. مع القيام بكل إجراءات العزل الخاصة بهذه الحالة والتكفل بكل الأشخاص القريبين أو الذين كانوا على اتصال به . كما أضاف نفس المصدر. الذي كشف بأنه تم الحجر على المريض المختل عقليا ومحاولة تهدئته وتبليغ الوزارة الوصية .