أطلقت مصالح ولاية البليدة صباح اليوم الثلاثاء حملة تعقيم و نظافة واسعة مست مختلف الساحات العمومية و الشوارع و كذا المؤسسات الإستشفائية بهدف الحيلولة دون تفشي وباء الكورونا الذي تعد الولاية الأكثر تضررا منه. و ستمس هذه العملية التي تندرج في إطار جملة الإجراءات الإحترازية التي أقرتها مصالح الولاية لمحاصرة هذا الوباء المعدي كمرحلة أولى, وفقا للقائمين عليها, بلديات البليدة و بوفاريك و أولاد يعيش على أن تعمم بشكل تدريجي عبر كافة بلديات الولاية. فمنذ ساعات الصباح الأولى, إنطلقت عملية تعقيم الساحات العمومية و مواقف الحافلات و الفضاءات المستقبلة لأعداد كبيرة من الجمهور على غرار المحطة البرية لنقل المسافرين و كذا محطة السكة الحديدية وسط المدينة, بمواد كيميائية معقمة و هي العملية التي وقف على سيرها والي الولاية, كمال نويصر. كما مست عملية التعقيم في يومها الأول جميع مصالح و محيط المستشفى الجامعي فرانس فانون الذي يستقبل أعداد كبيرة من المرضى من مختلف ولايات الوطن, إلى جانب تعقيم أيضا مختلف المؤسسات الإستشفائية الأخرى. وأكد السيد نويصر أن هذه العملية تضاف لسلسلة من الإجراءات التي تم إقرارها لتفادي خطر تفشي هذا الوباء لا سيما ما تعلق منها بتعليق كافة النشاطات التجارية و الترفيهية ذات الطابع التجاري المستقطبة لأعداد كبير من المواطنين إلى غاية إشعار لاحق على غرار قاعات الحفلات و السينما و المسرح و الحمامات و الحدائق العمومية و مقاهي الأنترنت و فضاءات التسلية و الترفيه. للإشارة, أصدرت مديرية النقل تعليمة تجبر الناقلين الخواص على تعقيم حافلاتهم بشكل دوري حماية لصحة الركاب, يقول مديرها ايدير رمضان, مشيرا إلى مباشرة مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري هي الأخرى عملية تعقيم حافلاتها بشكل منتظم. ورافقت عملية تعقيم المدينة إطلاق حملة نظافة واسعة للقضاء على مختلف النقاط السوداء التي تشكل بؤرا لانتشار الأوبئة و الأمراض, إلى جانب تنظيف جميع مجاري و حواف الوديان.