الولايات المتحدةالأمريكية شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب على فيروسكورونا، حيث فرض حالة الطوارئ عبر كامل تراب الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمواجهة الانتشار السريع لوباء كورونا، الذي يواصل حصد المزيد من الأرواح عبر مختلف أنحاء العالم، يأتي هذا بعد ان أمر بإلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى أوروبا، كما رصد ترامب مبلغ 50 مليار دولار لكل ولايات ومقاطعات بلاده، من أجل مكافحة هذا الفيروس القاتل، وحث على إنشاء مراكز طوارئ لمحاربة كورونا، ومباشرة التشخيص السريع للمرض على نطاق واسع ...وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ومن أجل مواجهة تداعيات فيروس كورونا، الذي بات يهدد البشرية والاقتصاد العالمي، سارع مجلس الاحتياطي الاتحادي العالمي الأمريكي "البنك المركزي"، إلى تخفيض أسعار الفائدة الثلاثاء الماضي بنصف نقطة مئوية، حيث انتقلت هذه النسبة من 1.00 بالمائة إلى 1.25 بالمائة، كإجراء عاجل لتفادي حدوث ركود عالمي ناجم عن الآثار السلبية لفيروس كورونا، ورغم أن أسس الاقتصاد الأمريكي ما تزال قوية، فإن كورونا بات يشكل مخاطر على النشاط الاقتصادي الأمريكي، وهو ما دفع بأكبر البنوك المركزية عبر العالم، إلى تخفيض أسعار فائدة الإقراض لدعم الأسواق المالية. بريطانيا صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن حكومته مستعدة لأي تراجع إقتصادي محتمل، بسبب تفشي فيروس كورونا، ذلك أن أسس الاقتصاد قوية في بلاده، وكانت بورصة وول ستريت قد ارتفعت أسهمها، وشهدت انتعاشا كبيرا الأربعاء الماضي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ في بلاده، كما أعلن بنك إنجلترا تخفيضات طارئة في سعر الفائدة على القروض، يأتي هذا بعد أن أبدت بريطانيا في وقت سابق، تحفظها حيال خفض أسعار الفائدة على القروض، حيث فضلت التريث قبل إتخاذ أي قرار في هذا الشأن، حسب ما كسف عنه محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، الذي صرح في وقت سابق قائلا : " إن البنك المركزي البريطاني، سينتظر حتى يرى أدلة أكثر وضوحا على الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا "، غير أن محافظ البنك المركزي البريطاني، ويبدو أن الأضرار التي تحدث عنها أندرو بيلي باتت جلية بعد تزايد وتيرة انتشار الوباء، لكنه بالمقابل لم يخفي إستعداد بريطانيا لتقديم مساعدات سريعة للشركات التي تعطلت عملياتها بسبب انتشار فيروس كورونا عبر العالم. من جهة أخرى كشف وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، عن رصد 30 مليار جنيه استرليني لتعزيز الاقتصاد في المملكة المتحدة ومكافحة تفشي فيروس كورونا. ألمانيا اعتمدت ألمانيا على أكبر خطة انقاذ اقتصادية في تاريخها، لم يشهدها هذا البلد منذ الحرب العالمية الثانية، تتمثل في تقديم قروض مع ضمانات لا تقل عن 550 مليار أورو، بغية تحصين اقتصادها من فيروس كورونا الجديد، حيث ستسفيد كل الشركات التي تراجع نشاطها أو التي تعاني من مشاكل في السيولة، بما فيها وكالات السفر والسياحة والمطاعم، الاستفادة من هذه الاجراءات الاستثنائية، باعتبار أنها تكبدت خسائر جسيمة بعد أن أوصدت أبوابها، جراء توقف فرض حالة الطوارئ وتوقف توافد السياح إلى ألمانيا، وغلق الحدود وتعليق الرحلات الجوية في أوروبا، التي تحولت إلى بؤرة لوباء كورونا. من جهة أخرى أبدى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إستعداد بلاده لدعم الشركات الاستراتيجية التي تواجه صعوبات في هذا الاطار، لاسيما الشركات المتخصصة في التكنولوجيا، وهنا قال بصريح العبارة بخصوص هذه الاجراءات : " لن تفشل، لا بسبب المال ولا بسبب نقص الإرادة السياسية "، قبل أن يعود ويضيف : " هذا يعني، أنه لا يجب أن تواجه الشركات التي هي في حالة جيدة ولا الوظائف أي صعوبات". الخطة التي أعلنت عنها الحكومة الألمانية تهدف أساسا إلى انقاذ مؤسسات أكبر اقتصاد في أوروبا، الذي يعتمد على التصدير، من الانهيار والمهدد بتقليص حجم المبادلات الدولية في هذه الحالة. ك.ز