- 52 طبيبا كوبيا في إيطاليا ، و 850 مليون دولار لمواجهة الفيروس في تونس يصارع العالم كورونا و يواصل حربه المعلنة على الفيروس القاتل على خلفية تزايد حالات الإصابة المؤكدة و عدد الوفيات عبر العالم مما أشاع جوا من التضامن بين البلدان والتجند لمكافحة الوباء حيث أرسلت كوبا فريقاً من 52 طبيباً وممرضاً بينهم من شارك في مكافحة حمى إيبولا في إفريقيا إلى إيطاليا من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبي في مكافحة وباء كورونا، وأوضح مدير الفريق كارلوس ريكاردو بيريز - أمس، أن الطاقم المؤلف من 36 طبيباً و15 ممرضاً وإداريا مستعد للعمل دون هوادة لمعالجة المرضى والتصدي لوباء كورونا بالتعاون مع الأخصائيين الصحيين في إيطاليا. و من جهته أمر رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة بعزل إجباري في المنزل للسكان لمدة 30 يوما بهدف منع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلد الواقع في أمريكا الوسطى والذي سجل ثلاث حالات إصابة دون وفيات حتى الآن،وذكر الرئيس أن الاستثناءات على هذا القرار تشمل الخروج لشراء الحاجيات والقطاعات الأساسية،وسيتم توقيف من لا يحترمون الإجراءات ونقلهم إلى مركز حجرصحي ،وخلال هذه الفترة، سيسمح لشخص واحد من كل عائلة بالخروج للتزود بالطعام،وتحسبا لوفيات ناجمة عن الفيروس، أمر رئيس بلدية العاصمة سان سلفادور يوم الجمعة بحفر 118 قبرا جاهزا للاستخدام في مقبرة المدينة. و من جهتها أعلنت وكالة تنظيم الغذاء والدواء الأمريكية أنها سمحت باستخدام أول كشف مخبري سريع يمكنه أن يكشف عن الاصابة بفيروس كورونا خلال 45 دقيقة،وأفاد بيان لشركة سيفيد التي تتولى إجراء الاختبارات أنه تم الحصول على الترخيص يوم الجمعة على أن يتم الشروع في إرسال الاختبارات الأسبوع المقبل. وقال الدكتور ديفيد بيرسينغ ، المدير الطبي والتكنولوجي بالشركة خلال هذه الفترة التي تشهد طلبا متزايدا على خدمات المستشفيات ، يحتاج الأطباء بشكل عاجل إلى تحليل مخبري سريع لتدبير الوقت بالنسبة للمرضى الذين تستدعي حالتهم رعاية صحية،وأضاف أن الكشف الدقيق الذي يتم تسليمه بالقرب من أماكن تواجد المرضى من شأنه إحداث تحول والمساعدة على تخفيف الضغط على مرافق الرعاية الصحية جراء سرعة تفشي الفيروس وتسيير مواردها على نحو أفضل. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسابق فيه المختبرات الطبية عبرالعالم الزمن،للتوصل الى علاج أو لقاح يوقف الانتشارالمهول لجائحةكورونا و في نفس السياق اعلن السيد لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض،يوم السبت إن حزمة التحفيز المالي الجاري التفاوض عليها في مجلس الشيوخ الأمريكي لمكافحة الضرر الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا ستبلغ إجمالا على الأرجح أكثر من تريليوني دولار،وأضاف كودلو أن حزمة التحفيز تعادل حوالي 10 بالمئة من الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة. ويواجه مجلس الشيوخ الأمريكي ضغطا مكثفا للانتهاء من خطة التخفيف مع مجلس النواب وإدارة الرئيس دونالد ترامب في أسرع وقت ممكن، و يضغط مشرعون للاجتماع مع ترامب في موعد زمني أقصاه اليوم للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة التخفيف. وتعتبر الحزمة المقترحة بقيمة تريليوني دولار هي حزمة التخفيف الثالثة في إطار تدابير مكافحة أثار فيروس كورونا، حيث وقع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي على حزمة مساعدات بقيمة 100 مليار دولار تتضمن أحكاما لإجازات طوارئ مدفوعة الأجر للعاملين واجراء اختبارات مجانية، وذلك بعد أن وقع حزمة أولية بقيمة 8.3 مليار دولار في وقت سابق من الشهر الجاري لتقديم مساعدات فيدرالية لمسؤولي الصحة الحكوميين ولصالح أبحاث وتطوير اللقاحات. و بدورها أعلنت سويسرا أول أمس، أنها ستقوم بإجلاء مئات من رعاياها العالقين في أمريكا اللاتينية، وذلك بعدما ناشدت كل مواطنيها في الخارج العودة بسبب تفشي وباء كورونا ،وأوضحت وزارة الخارجية السويسرية في بيان، أن طائرتين مستأجرتين يرتقب إقلاعهما غدا وبعد غد لنقل نحو 630 شخصا عالقين في البيرو وكولومبيا. وتتطلع برن أيضا إلى مساعدة نحو مئة سائح سويسري عالقين في كوستاريكا،وتقدر سويسرا أن آلاف من رعاياها لا يزالون في الخارج، لكن 7.710 فقط مسجلين حاليا على تطبيق "ترافل ادمين" الذي تشرف عليه الحكومة،ونظمت سويسرا في الأسابيع الأخيرة عدة رحلات مماثلة بفضل مساعدة دول أخرى، حيث تمت إعادة سياح كانوا على متن سفينة سياحية في الولاياتالمتحدة بمساعدة ألمانيا، فيما عاد آخرون من مدينة ووهان في الصين بمساعدة فرنسية. و في إيران ذكرت وزارة الصحة الإيرانية أمس ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 1685 حالة، بعد تسجيل 129 حالة وفاة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية، وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة -كيانوش جهانبور- إن عدد الإصابات بالفيروس وصل إلى 21638 بعد تسجيل 1028 إصابة جديدة في يوم واحد،و أن عدد المتعافين وصل إلى 7913 ،وتعد إيران أكثر البلدان تضررا بفيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط. و من جهتها أغلقت السلطات الأسترالية أول أمس، شاطئ بوندي في سيدني أمام رواده في محاولة منها لاحتواء فيروس كورونا الذي تخطت حصيلة المصابين به في البلاد ألف شخص،وعمد عمال الإنقاذ إلى إخلاء الشاطئ من رواده كما أغلقت الشرطة مداخله وأقفلت عددا من المسابح في المدينة. واتخذت السلطات التدبير الموقت بعدما انتشرت على شبكة الإنترنت صور تظهر حشودا من رواد البحر على الشاطئ، ما أثار موجة استهجان على وسائل الإعلام ولدى المسؤولين الذين كانوا قد حظروا التجمعات غير الضرورية في الهواء الطلق التي يزيد عدد المشاركين فيها على 500 شخص. ومن جهة أخرى، أعلنت ولاية نورذرن تيريتوريالأراضي الشمالية أنها ستغلق حدودها الأسبوع المقبل، وستفرض على القادمين من مناطق أخرى في أستراليا حجرا صحيا لمدى أسبوعين،ويهدف التدبير الذي أعلنه رئيس حكومة الولاية، والذي يدخل حيز التنفيذ غدا، إلى تهدئة المخاوف على سلامة السكان الأصليين الذين قد يكونون أكثر ضعفا في مواجهة تفشي الوباء. وارتفعت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في أستراليا إلى 1.068 شخصا من بينهم عشرة أمريكيين تم وضعهم في الحجر الصحي في ولاية جنوبأستراليا. وفي تونس تم الإعلان عن حزمة من الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية بكلفة 5ر2 مليار دينار تونسي -850 مليون دولار- ترمي إلى تخفيف عبء الأزمة الناجمة عن وباء فيروس كورونا في البلاد،ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، عن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ، قوله إن حزمة هذه الإجراءات والقرارات ستبلغ كلفتها ما يناهز 5ر2 مليار دينار تونسي، وتستهدف المحافظة على مواطن الشغل وضمان تواصل الدخل للعمال والأجراء والموظفين وتخفيف العبء المالي عليهم، ودعم المؤسسات الاقتصادية، خاصة المؤسسات الصغرى والمتوسطة والناشطين الاقتصاديين الذين تضرروا من تباطؤ نشاطهم،كما تحرص الحكومة على دعم المخزون الاستراتيجي للبلاد، فضلا عن دراسة التعديلات القانونية الضرورية لتعليق مؤقت لمتابعات للجرائم المالية.