فيما يعيش الوطن والعالم بأسره، أصعب أزمة صحية لا يزال رواد التواصل الاجتماعي،يتسلون بالاستعمال السيئ للإنترنت من خلال نشر الإشاعات والمغالطات لتضليل الرأي العام ، فباتت هذه الأكاذيب والفيديوهات التي تفبرك عبر هذه الشبكات ،بمثابة عصا نضرب به العقول ونشوش بها الأفكار وكأنهم يحملون في قلوبهم ضغائن وأحقاد يريدون صب غضبهم عليها، ونسوا الطامة الكبرى التي نحياها في هذه الفترة بالذات، ، كفاكم من المغالطات التي لا يحمد عقباها،قولوا كلمة طيبة أو اصمتوا أو اصمتوا وضعوا الحسابات والخلافات جانبا، لسنا في وقت يسمح لنا بتقاذف التهم والدخول في جدال عقيم ومتاهات ،نحن في غنى عنها، كفاكم من نشر الأخبار التضليلية التي تهدف أساسا إلى الخراب و الدمار، ولسنا بحاجة لمن يذكرنا باحتياجاتنا ،فأهل مكة أدر بشعابها، نحن نعيش لحظات حرجة،فدعونا نجتازها بسلام ،إننا نجتهد لنجابه فيروس الكورونا، ليس لدينا مقام لمقالات كاذبة تافهة تنبع أساسا من عديمي الضمير والمسؤولية، عودوا لرشدكم وساندوا إخوانكم، فالمخاطرة والاستهتار سيكلفانكم الكثير،...نحن نخوض حربا شرسة ضد عدو مستتر ،وأنتم تلعبون وتمرحون وتعبثون بعقول الناس عبر مواقع التواصل، وكأن الأمر لا يعنيكم، فاستفيقوا من سيادتكم ،وتجندوا لصالح الوطن . عدد ضحايا الفيروس يرتفع في كل ساعة ،وتوسع عبر معظم ولايات الوطن ،وعدد الأموات يزداد كل لحظة ، لا نريد أن يتحول فكرنا إلى مجرد حسابات لأرقام ننتظرها كل يوم تشير إلى عدد ضحايا الوباء، يجب أن نحس بالخطر، هي أرواح تحصد يوميا بلا ذنب، هي ساعات للحسم والجد ،لا للهزل والعبث، الموت يتربص بنا كظلنا، فعلينا توخي الحيطة والحذر ،من هذا الداء الفتاك، واجتناب اللعب بأعصاب الناس على حساب أبرياء، همهم الوحيد هو تواصلهم عبر الإنترنت مع أشخاص مجهولين يتاجرون بعقول الناس.