صرح ملياني عبد القادر رئيس المجلس الشعبي الولائي وعضو اللجنة الولائية للمساعدات والتدابير الوقائية من فيروس «كورونا»، أن عدد المعوزين على مستوى ولاية وهران يتجاوز ال80 ألف معوز، الأمر الذي يستلزم إعطاء الأهمية القصوى للتضامن والتكافل والتآزر لتمكين هذه العائلات من الحصول على طرود المواد الغذائية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنها، وكشف ملياني عبد القادر أمس ل«الجمهورية»، أن جميع أعضاء المجلس الشعبي الولائي لوهران سيتبرعون برواتب شهر للمساهمة في هذه الهبة التضامنية الوطنية التي تشمل جميع القطاعات. وأضاف نفس المتحدث أن المجلس حريص على التنسيق مع والي الولاية، ومختلف الفاعلين في مواجهة هذه الأزمة الصحية، التي تمر بها البلاد، على غرار دول العالم من خلال لجان الصحة والبيئة والنظافة ولجنة الشؤون الاجتماعية التي ساهمت في تأطير عدة عمليات كبرى لتعقيم وتطهير الأحياء السكنية وخاصة تلك التي ظهر بها الوباء، وفي الإجراءات التضامنية الأخرى، معربا عن امتنانهم الكبير للهبة التضامنية للمحسنين والمتطوعين الذين قدموا العديد من الإعانات للتكفل بالعائلات المعوزة في هذه الظروف الاستثنائية التي أضحت تستدعي تجند الجميع لتخطي هذه الازمة، إضافة إلى المساعدات الأخرى والتجهيزات الطبية التي تتولى الصيدلية المركزية بالتنسيق مع مدير الصحة استلامها من قبل المحسنين. 3 مخازن لتجميع المساعدات إلى جانب ذلك أشار ذات المسؤول إلى أنه لضمان التأطير الجيد للعملية التضامنية وتمكين أكبر قدر من العائلات المعوزة من الحصول على الدعم تم تسخير ثلاثة مخازن تجميع كبرى بقرار من الوالي رئيس لجنة التدابير الوقائية بغية تجميع المواد الغذائية حتى يتم توزيعها في ظروف منظمة على هذه الفئة التي هي بحاجة إلى المساعدة والمساندة خلال هذه الفترة، مذكرا أن الوزير الأول وجه في ذات السياق تعليمات إلى الولاة ومن خلالهم إلى رؤساء الدوائر والبلديات لإنشاء لجان بلدية تعمل بالتنسيق مع الأميار على إحصاء المعوزين الذين ارتفع عددهم مؤخرا مع إجراءات الحجر المنزلي والذي اضطر العديد من المواطنين إلى التوقف عن النشاط على غرار الحلاقين والقابضين بحافلات النقل وسائقي سيارات الأجرة وكذا العاملين بأجر يومي والعاملين بالمقاهي و غيرهم، وهو ما جعل السلطات المحلية تحرص على دعمهم والتكفل بهم.