أكد مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية وهران، محمودي أحمد، أنه في إطار التدابير الوقائية من فيروس "كورونا " وبهدف تذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتدابير الحجر وتقييد التنقل على المواطن بشكل عام وعلى العائلات بشكل خاص وتنفيذا لتعليمة الوزير الأول المتعلقة بإنشاء نظام خاص للمساعدة والمرافقة، تم أمس استحداث خلية ولائية فرعية لليقظة يرأسها المفتش العام وتضم كل من مدراء التنظيم والشؤون العامة، الإدارة المحلية، التجارة إلى جانب مدير المصالح الفلاحية والصناعة والشؤون الدينية والتي تسهر على متابعة الخلايا البلدية التي تم تنصيبها أمس أيضا لتنشيط العمل التطوعي وتنظيم وتأطير عملية توزيع المساعدات الغذائية والمستلزمات الصحية وكل ما يحتاجه المواطن بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، والهلال الأحمر الجزائري، سواء كانت مساعدات من قبل محسنين أو مواد محجوزة أو إعانات من مختلف القطاعات العمومية والتي يتم "مركزة" جمعها ليتم توزيعها على البلديات والتي تقوم بدورها بتوزيعها على المعوزين وكذا المناطق التي تجد صعوبة في التموين على غرار مناطق الظل. مع العلم بأن الخلايا البلدية تعمل أيضا على تأطير وتنظيم الأحياء والقرى والمجمعات السكنية بإشراك المنتخبين المحليين وجمعيات الأحياء ومكاتب الهلال الأحمر الجزائري والكشافة وهذا من أجل إحصاء العائلات المعوزة والفئة التي تحتاج إلى الدعم خلال هذه الظروف الاستثنائية ولإبلاغ السلطات باحتياجات واهتمامات السكان من أجل ضبط هذه العملية الهامة التي يتم إيفاء اللجنة الولائية لليقظة بتقارير دورية عن عملها. تنصيب خلايا ب12 مندوبية وأشار مدير التنظيم إلى أن مهام هذه الخلية تأتي إضافة إلى عمل اللجنة الولائية للتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" التي يترأسها والي وهران عبد القادر جلاوي وكذا الخلايا الثلاثة التي تم تشكيلها مؤخرا والتي تتكفل بجمع الإعانات والمواد الغذائية، يشرف عليها مدير النشاط الاجتماعي وأخرى خاصة بجمع المساعدات والمستلزمات والأجهزة الطبية يتابعها مدير الصحة وكذا الخلية التي تعنى بتوفير المؤسسات الفندقية والمراكز السياحية لاستغلالها كمراكز للحجر الصحي وإيواء الأطقم الطبية وشبه الطبية والتي يشرف عليها مدير السياحة، مضيفا أن جميع هذه الإجراءات تأتي في إطار التدابير الاحترازية من الوباء وكذا لمتابعة الوضع والتدخل وتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين خلال هذا الظرف الذي تمر به البلاد والذي يحتاج إلى تجند الجميع من أجل تخطي الأزمة . وفي سياق آخر تم أمس تنصيب جميع الخلايا ال12 لمندوبيات بلدية وهران، والتي ستشرع في عملها التضامني مع المحتاجين في مختلف أحياء وشوارع مدينة وهران لاسيما التي تقطن فيها العائلات المحرومة والتي توقف العديد ممن كان يزاول أنشطة فردية، وهو ما سيخفف من معاناتهم.