اغتنمنا فرصة وجودنا بمدينة زفيزف بولاية سيدي بلعباس لوقت قصير ولقائنا بالصدفة بحارس فريق الشباب المحلي محمد بوقبرين لنجري معه حديثا مقتضبا قال لنا فيه انه يقضي معظم يومه في المنزل تنفيذا لتوصيات المختصين وتجنبا للعدوى بفيروس كورونا المتفشي وانه لا يخرج الا عند الضرورة القصوى كقضاء بعض الحاجيات مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة. كل الايام حسبه أصبحت تتشابه مع نوع من الملل طبعا، يقطعه بمشاهدة التلفزيون والتواصل مع الاصدقاء والزملاء في سياربياس على مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة القرآن والصلاة. ولدي حديثنا معه ذكرنا محمد بوقبرين (35 سنة) بالفرق التي مر بها بعد بدايته مع شباب زفيزف منذ الفئات الصغرى حتى الاكابر وإمضائه بداية بامال اتحاد بلعباس ثم مع فرق وداد تلمسان،سريع غيليزان، فمولودية البيض،شباب مرين،غالية سيدي خالد،رائد غرب وهران والعودة الى الفريق الاصلي شباب زفيزف. ثم يعود محمد الى يومياته التي يقضي منها المساء في التدرب على انفراد في احدى الغابات القريبة من حيه حتى يحافظ على لياقته البدنية في انتظار استئناف منافسة بطولة ما بين الخهات في مجموعتها الغربية.وهي المنافسة التي أكد لنا عنها الزامية توقيفها من طرف السلطات للمحافظة على اللاعبين والجماهير على حد سواء،امام تفشي فيروس كورونا الذي بات يحصد الارواح،والارقام المسجلة حول العالم تعطي صورة حقيقية للكارثة. وبخصوص استئنافها،يعرف محمد بوقبرين من خلال ما قرره القائمون على كرة القدم في بلادنا واستنادا الى قرار الفيفا باستئناف البطولات المختلفة ولو في الصيف ،أنها ستعود بعد زوال الوباء ان شاء الله للاستئناف لانه لم يتبق منها سوى اربع جولات. ومن خلال صفحات جريدتنا أراد بوقبرين ان يطلب من زملائه اللاعبين عدم الانقطاع عن التدريبات والمحافظة على لياقتهم البدنية والالتزام بقواعد الحجر المنزلي حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم لانه الحل الوحيد للوقاية من الفيروس وهو ما يتمناه ان يحتكم اليه كل الشعب الجزائري مع شيء من الوعي بحجم الخطر المحدق بالانسانية،معبرا في ذات الوقت عن اشتياقه للملاعب وللحياة العادية