يؤدي أعوان الحماية المدنية بسيدي بلعباس عبر الوحدة الرئيسية والوحدات الثانوية ال 15 المنتشرة في تراب الولاية مهامهم النبيلة متحدين المصاعب الكثيرة ,مخاطرين بحياتهم لأجل إسعاف وجلاء وإنقاذ الأرواح والممتلكات حيث تعتبر بالنسبة إليهم أمورا روتينية في سبيل القيام بواجبهم المهني على أكمل وجه . وتزداد الصعوبات لديهم في هذه الأيام مع تفشي وباء كورونا ما جعلهم يتخذون الاحترازات الوقائية بشكل دقيق وأكثر جدية طبقا لتعليمات المديرية العامة حتى لا يكونوا سببا في نقل العدوى إلى الآخرين أو انتقالها إليهم . وهكذا صار أعوان فرق التدخل يرتدون بذلة خاصة صفراء اللون تغطي أيضا الرأس وتحتها بذلة بيضاء يتم التخلص منها فور كل تدخل يقومون به هذا الى جانب ارتداء القفاز والكمامة والنظارة الواقية وحذاء عال . وعند العودة من عملية التدخل يجري تعقيم سيارة الإسعاف من خلال مرورها عبر نفق مخصص لهذا الغرض فيما يلج الأعوان جماعة الى حمام مائي لتعقيم البذلات الصفراء قبل خلعها في غرفة خاصة بشكل فردي ومعزول . أما البذلات البيضاء والحذاء ووسائل أخرى فيتم التخلص منها بوضعها في سلة ثم حرقها في مكان مهيأ لهذا الغرض . هذا وعند استقبال الوحدة لمكالمة هاتفية حول حالة كورونا مشتبه فيها يستفسر الطبيب من صاحب المكالمة ان كانت هناك أعراض موجودة كارتفاع درجة الحرارة والصداع والقيء والإسهال وضيق التنفس و التعب وعلى ضوء الإجابة التي يتلقاها يتخذ قرارا اما بتدخل عاد أو تدخل لحالة مشبوهة ,وفي حال ثبوت حالة مشبوهة تنطلق سيارة الإسعاف باتجاه بيت المصاب ليضع المسعفون كمامة في وجهه ثم عزله ونقله على الفور الى المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان المخصصة لعلاج الحالات المشتبه فيها والمصابين مع الإشارة الى أن الأعوان يحرصون دوما على إبعاد الفضوليين عن مكان التدخل لتفادي احتمال انتقال العدوى . يقول الياس الهناني رئيس خلية الاعلام بمديرية الحماية المدنية ما يقلق فرق التدخل في هذا الظرف هو ما تزرعه الإشاعة من مخاوف لدى جيران المصاب حيث وبمجرد رؤيتهم لأعوان الحماية المدنية ببذلاتهم الصفراء المميزة قادمين لأجل إجلاء مريض أو امرأة حامل أو مسن أو.. من مسكنه الا و انتابهم شعور بالخوف و الذعر بوجود حالة كورونا مشتبه بها في هذا البيت , وهكذا تنتشر الاشاعة بين الناس بسرعة كانتشار النار في الهشيم والحقيقة أن البذلة الصفراء صار ارتداؤها ضروريا من طرف الأعوان في كل تدخل وهي من قبيل الاحترازات الوقائية الضرورية ليس الا, فلا داعي للتخوف ونشر الذعر بين السكان – يضيف- الياس. هذا وان أعوان الحماية المدنية مجندون وباستمرار في هذا الظرف العصيب من خلال مشاركتهم في الحملات التضامنية والمساعدات الإنسانية اذ يسجلون حضورهم القوي والدائم في تطهير وتعقيم الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية و جميع المرافق العمومية والمؤسسات التربوية ودار العجزة ومقر حماية الطفولة على مستوى تراب الولاية بالتعاون مع قطاعات الصحة والغابات والفلاحة والبلدية والأمن والكشافة ومختلف الجمعيات ... علاوة على القيام بتوعية المواطنين في سيدي بلعباس وضواحيها عن طريق استعمال مكبر الصوت بأهمية التقيدبقواعد النظافة وتجنب المصافحة والأماكن المكتظة واستعمال المناديل الورقية زيادة على تزويدهم بوسائل الوقاية كالكمامات ومحاليل التعقيم .وفي هذا السياق أيضا بادر نحو 300 عون من مختلف الرتب بالتبرع بدمهم اسهاما منهم في دعم بنك الدم الذي يعاني من ندرة حادة وذلك لأجل توفير هذا السائل الحيوي في شتى المصالح الاستشفائية وإنقاذ حياة ألمرضى من الموت في وقت أحجم فيه مواطنون عن التبرع بدمهم -وقد تعودوا على فعل ذلك من قبل – خوفا من تعرضهم لفيروس كورنا ,وهذا اعتقاد خاطئ لا أساس له من الصحة حسب أهل الاختصاص. ويجدر بنا في الأخير توجيه المواطنين لاستعمال الخط الأخضر:( 21- 10) عند طلب تدخل الحماية المدنية لأجل حادث ما( حادث مرور , حريق , اجلاء مريض أو امرأة حامل ..الخ.)