خط هاتفي للرد على الاستفسارات. أطلقت أول أمس النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين خلية للإصغاء والدعم النفسي لفائدة العائلات التي تحتاج إلى استفسارات وأسئلة حول وباء كورونا، تحت شعار " دع الهلع وواصل الحياة " ، من خلال فتح خط هاتفي للتواصل مع مختصين في علم النفس تطوعوا لمساعدة المواطنين خلال هذا الظرف الصعب طيلة أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحا (09 سا) إلى غاية الحادية عشر ليلا (23 سا ). و للوقوف على سيرورة العملية، اتصلت " الجمهورية " صباح أمس برقم من الأرقام المنشورة عبر الصفحة الرسمية للنقابة الوطنية للنفسانيين، الموجهة لمواطني غرب البلاد ، فردت علينا الدكتورة النفسانية صليحة طاهر مزداك من ولاية الشلف ، التي أكدت في تصريحها ، على أهمية هذه المبادرة في ظل انتشار وباء " كورونا " المستجد، فبالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل النفسانيين عبر المستشفيات و المراكز الصحية و مراكز الحجر الصحي، قررت النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين فتح خط هاتفي في كل ولاية ، من أجل تقديم الاستشارات للعائلات وتقديم الدعم النفسي لها للتخلص من القلق والتوتر، مضيفة أنه توجد 6 مجموعات من الأطباء النفسانيين المتطوعين عبر 17 ولاية بالغرب الجزائري، و على مدار 24 ساعة في كل من وهران ، الشلف ، معسكر ، غليزان ، تسمسيلت و غيرها، حيث يتناوب هؤلاء كل ساعتين من أجل الإصغاء للمواطنين المتواجدين في الحجر الصحي خاصة الأمهات اللواتي يشتقن لأبنائهن ، أو المتواجدات في الحجر المنزلي ، كما أن هناك من يعاني من القلق بسبب قلة الإمكانيات المادية وتوقفه عن العمل بسبب الوباء، و غيرها من المشاكل التي تؤثر على معنويات الإنسان البسيط . كما حذّرت الخبيرة النفسانية صليحة طاهر مزداك من غياب التكفل النفسي بالمحجور عليهم في المراكز الطبية والاحترازية، ما سيساهم في إضعاف الحالة النفسية للمصابين و يفاقم من حدة الإصابة، جرّاء العزل الانفرادي والغياب التام للدعم المعنوي ، مبرزة أن خلايا الإنصات مهمتها التكفل النفسي بالمرضى ، مشيرة إلى أن كورونا قد تخلق عدة أمراض لدى الجزائريين على غرار الوسواس والهلع و" الفوبيا " ، مما يؤثر على اتزانه الشخصي، لذلك يجب إدماج الطب النفسي في العملية من أجل مرافقة المصاب وغير المصاب حتى نخلق التوازن في العلاج، وشددت المتحدثة ذاتها، على ضرورة نشر حملات التوعية نفسية تسمح في جعل المواطنين يتجاوزون هذه الأزمة بدون ظهور أمراض نفسية تزيد الوضع سوءا ، كما اعتبرت أيضا أن مكافحة كورونا مهمة ومسؤولية الجميع، داعية بالمناسبة إلى ضرورة احترام وتطبيق كل التوصيات والتوجيهات الصادرة عن السلطات والمختصين لمكافحة هذا الفيروس العابر للحدود والذي لا يفرق بين الأشخاص.