أكد مدير الإدارة المحلية لولاية وهران، تخصيص غلاف مالي هام يقدر ب40 مليار سنتيم من ميزانية الولاية والبلديات وصندوق التضامن لتمكين أزيد من 60000 عائلة معوزة، تم إحصاؤهم من الاستفادة من الإعانات المالية لرمضان المقدرة ب6000 دج، لكل منهم، والتي من المنتظر أن يباشروا في عملية صبها في حساباتهم البريدية الجارية أسبوع قبل حلول الشهر الكريم، على أن تتم على ثلاثة دفعات وهذا في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة من عدوى انتشار فيروس "كورونا"، وحتى يتسنى لهذه الشريحة الحصول عليها في راحة تامة بمراكز البريد دون لجوئها إلى البقاء في الطوابير والاحتكاك من أجل استخراجها مثلما كان يسجل في الأعوام الماضية، وأضاف نفس المسؤول، أن عملية ضبط قائمة المعوزين خضعت هذه السنة للعمل بالتطبيقية الجديدة التي تربط الولاية بالبلديات ووزارة الداخلية والتي قاموا من خلالها بتحيين قوائم المستفيدين مع مصالح "الكناس" و"الكازنوس" ومديرية التشغيل من أجل ضبط القائمة الفعلية للفئة التي هي بحاجة إلى الدعم والقضاء على ظاهرة التحايل التي كانت تشوب بعضها في السنوات المنصرمة، حيث كان يزاحم بعض الأشخاص الذين يحوزون على أجر شهري وحتى تجار وفلاحين، هذه الشريحة الهشة من المجتمع في الطرود الغذائية التي كانت تتحصل عليها في إطار قفة رمضان مودعين تصريحات كاذبة بعدم الشغل لتضليل مسؤولي البلديات والحصول على الإعانة . وما تجدر الإشارة إليه هو أنه حتى والي الولاية عبد القادر جلاوي، أكد خلال اللقاء الصحفي الذي تم بثه عبر أثير إذاعة وهران أول أمس على ضرورة قيام المكاتب البريدية بدورها خلال هذه الفترة في إيجاد السبل الكفيلة التي من شانها أن تقضي على الضغط والاحتكاك بين المواطنين الذين يرغبون في استخراج رواتبهم وبالأخص المسنين الذين يفضلون سحب معاشاتهم بأنفسهم مع أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، تساهم في الكثير من الأحيان في تنظيمهم وهذا لتفادي انتشار عدوى كورونا، علما بأن ذات التعليمة ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار الأسبوع القادم أيضا مع صب إعانات شهر رمضان بالحسابات البريدية للمعوزين.