عطلة رؤساء البلديات أخرت عملية التوزيع فشل رؤساء البلديات عبر مختلف ولايات الوطن في توزيع قفة رمضان في الآجال التي حددتها وزارة التضامن والأسرة، فتأخر الولاة على صب الإعانات المالية في أرصدة البلديات وراء تعثر العملية، إلى جانب تقاعس المنتخبين في دراسة ملفات العائلات المعوزة، مما حرم نصف العائلات المعنية بتلك الإعانة التي خصصتها الدولة للمعوزين. وذكر منتخبون في عدد من الولايات ل''الخبر'' بأن قفة رمضان لن تصل إلى مستحقيها خلال شهر الصيام، فلجان الشؤون الاجتماعية المعنية بدراسة ملفات المعوزين في عدد من البلديات لم تجتمع لحد الساعة، بينما ظل المحتاجون يترددون على مقرات البلديات بغرض الحصول على الإعانة المالية من القابض البريدي، أو تسلم قفة رمضان حسب إمكانيات كل بلدية. ويقول منتخبون بولاية الجزائر بأن خروج رؤساء البلديات في عطلة الصيف ساهمت في تأخر اجتماع اللجان المكلفة بدراسة ملفات العائلات المعنية بالحصول على قفة رمضان، والنتيجة أن عشرات المعوزين يصطفون يوميا أمام مدخل البلديات للاستفسار عن مصير القفة الذي وعد وزير التضامن والأسرة، السعيد بركات، بتوزيعها قبل بداية شهر الصيام، والتي تترواح قيمتها المالية بين 3 آلاف و9 آلاف دينار، بالمقابل انتقد بعض رؤساء البلديات ضعف الإعانات المالية التي خصصها الولاة لتلك العملية، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية وادي قريش بالعاصمة، التي حصلت على إعانة من ولاية الجزائر تقدر ب50 مليون سنتيم، بينما أحصت هذه البلدية 1300 عائلة معوزة، فيما لا تزال بلدية الحمامات لم توزع لحد اليوم قفة رمضان على المعوزين الذين ينتظرون تاريخ تسليمها إليهم بفارغ الصبر. وكانت وزارة التضامن والأسرة قد أعلنت في وقت سابق بأن عدد العائلات المعوزة قد تقلص من 720 ألف إلى 517 ألف، في وقت لازلت فيه عملية تطهير قوائم المستفيدين من إعانات الدولة خلال رمضان متواصلة على مستوى كل بلديات الوطن، ومكاتب الشؤون الاجتماعية. .