حسس مهاجم أولمبي أرزيو عثماني وليد بخطورة الوضع في ظل التفشي السريع لفيروس كورونا ، مشددا على ضرورة الوقاية لمحاربة هذا الفيروس . @ هل تأقلمت مع الحجر الصحي المنزلي ؟ نحمد الله على الصحة والعافية ، كما تعلمون أننا في البيت نطبق التعليمات التي أصدرتها السلطات العليا في البلاد ، والمتمثلة في الحجر الصحي المنزلي وأيضا الجزئي ، وهذا كله بسبب فيروس كورونا اللعين ، الذي إجتاح دول العالم وبلادنا الحبيبة معنية به أيضا ، فمنذ تعليق النشاطات الرياضية وغلق أغلبية المحلات التجارية ما عدا الغذائية طبعا ، في صورة المقاهي وغيرها لم أتأقلم كثيرا مع الحجر الصحي المنزلي ، لكن هذا لا يعني أنني كنت أخرج كثيرا للشوارع ، لكن مع مرور الوقت تأقلمت رويدا رويدا ، والوضعية والظروف التي تمر بها البلاد تتطلب منا ذلك . @ خلال اليوم بالكامل ماذا يفعل عثماني ؟ نحن في فصل الربيع وكما تعلمون بأن الساعات تطول نوعا ما في النهار عكس الليل ، لا أستيقظ باكرا ، أنهض عند الثانية أو الثالثة زوالا ، أؤدي صلاتي، أخرج لجلب بعض المستلزمات وأعود مباشرة للبيت ، أطلع عليها وعلى بعض مستجدات قضية فيروس كورونا التي شغلتنا كثيرا على غرار كافة شعوب دول العالم ، ثم أتدرب في ساحة البيت قرابة ساعة ...في السهرة أتابع مختلف البرامج التلفزيونية من مختلف القنوات قبل أن أخلد للنوم في ساعة متأخرة من الليل. @ رئيس الجمهورية حذر من نقص الإنضباط في تطبيق الحجر الصحي ، ما قولك ؟ هذا أكيد ففيروس كورونا ينتشر بسرعة كبيرة وسريع العدوى حسب حديث الأطباء ، والخروج للشارع مع التجمعات يزيد من خطورة تفشيه بسرعة ، الدولة تقوم بعمل جبار لحماية المواطن من هذا الفيروس القاتل وهناك بعض الناس لم يستوعبوا شيئا وكأن الأمر لا يعنيهم تماما ، المسألة أصبحت صعبة وفي حال كل واحد منا إلتزم ببيته فإنه فعلا الفيروس لن يأتي عندك بل أنت من تجلبه لعائلتك وتساهم في إنتشاره ، كل وسائل الإعلام تساهم في حملات تحسيسية ومختلف الجهات الوصية والسلطات العليا في البلاد أيضا تقوم بالشيء نفسه ، لكن بعض الناس عليهم أن يستوعبوا ذلك صراحة، حديث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفع معنويات المواطنين كثيرا. @ هل من بعض الإرشادات والنصائح تقدمها لمتابعيك ؟ الوقاية خير من العلاج ، هذه المقولة نعرفها جيدا ، لكن للأسف هناك أشخاص بعيدون عن تطبيقها بكل المقاييس ، ويضرون أنفسهم والمجتمع ، لأن فيروس كورونا يحتاج للوقاية حتى لا يتفشى ، علينا غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون ، وإحترام مسافة الأمان بين الأشخاص ، والبقاء في البيت وعدم الخروج للشوارع إلا للضرورة القصوى ، الوضعية أصبحت صعبة ، وهذا ليس من باب التهويل وإنما هي الحقيقة ، إلزموا بيوتكم حتى نسهل من عمل السلطات والأطقم الطبية . @ بعد تعليق النشاطات الرياضية ، هل تستفسر عن زملائك وبماذا تشعر ؟ سلامة أرواح المواطنين خير من كل شيء ، فعلا نحن اللاعبون إشتقنا للميادين لكن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب منا ذلك ، صحتنا أغلى من كرة القدم لذا علينا البقاء في بيوتنا ، من أجل أن لا يتفشى هذا الفيروس القاتل ، وعن استفساري عن أحوال زملائي اللاعبين ، كل يوم نتبادل أطراف الحديث عبر الهاتف ونزيد من توعية بعضنا البعض ، أدرك جيدا أن كرة القدم هي المنافس الوحيد لنا لكن لا بد من الوقاية وتطبيق تدابيرها . @ بماذا تريد أن تختم هذا الحوار ؟ مرة أخرى أقول للمجتمع المدني ، إبقوا في بيوتكم عليكم بذلك ، الوقاية خير من العلاج ، وتفادي يوم لا ينفع الندم ، ثم علينا جميعا أن ندعو الله كثيرا في صلواتنا ، الدعاء لله من صميم القلب يغير عدة أحوال ، ثم أتركوا التجمعات التي لا فائدة منها في الظرف الراهن ، ولا تزيد إلا من خطورة الوضع وانتشار العدوى بسرعة ، وعند النهاية أشكر يومية «الجمهورية» التي منحتني هذه الفرصة فالجميع من أطباء ، جمعيات ، سلطات ومختلف وسائل الإعلام يقدمون كل يوم نصائح وإرشادات وما على المواطن سوى استيعابها وتطبيقها على أرض الواقع .