يرى لاعب أولمبي أرزيو بكوش أنه من الضروري جدا استخلاص الدروس من الفترة الحالية التي يمر بها العالم والمتمثلة في انتشار فيروس كورونا المستجد. دون شك تتواجد في بيتك رفقة العائلة صحيح ؟ هذا أكيد أين تذهب في هذا الظرف بالذات الذي تمر به البلاد ، والمتمثل في تفشي فيروس كورونا الذي لم نكن نتوقع تماما أن نبتلى به ولم يكن في الحسبان ، لكن مشيئة الله أرادت ذلك ، لا بد من البقاء في البيت وعدم الخروج للشارع إلا للضرورة القصوى ، علينا تطبيق الحجر المنزلي ، واحترامه حتى لا يتفشى بين الناس ، تعلم أن الإكتضاض بين الناس وعدم احترام مسافة الأمان يخلق عدوى ويتفشى بسرعة ، البقاء في البيت أحسن وقاية نتخذها ولها طعم خاص بين أفراد العائلة ، أنصح الناس أن يبقوا في بيوتهم ولا يخرجون إلا للضرورة القصوى من أجل اقتناء مستلزمات البيت ، ثم يعودون مباشرة لبيوتهم . نعلم أن بعض الناس أصبحوا غير منضبطين لتطبيق الحجر المنزلي ما قولك ؟ هذه ملاحظة مهمة للناس الذين يستهزؤون بالحجر المنزلي ، الأمور ليست على ما يرام ، مختلف وسائل الإعلام تقوم طيلة فترات اليوم بحملات تحسيسية للمواطنين ، وهؤلاء الأشخاص لا يبالون ، هذا الفيروس خطير للغاية ، لا بد من الوقاية منه وأحسن حل لذلك هو المكوث في البيت مع غسل اليدين باستمرار ، علينا أن نساهم في مساعدة عمل الأطباء الذين يطلبون في كل مرة من المواطنين ، أن يبقوا في بيوتهم. كيف تقضي وقتك وماذا تعلمت من الحجر المنزلي ؟ الآن أصبح اليوم طويلا نوعا ما والمدة فيه تطول ، وبصفتنا نحن بعيدون عن عالم المستديرة ، بفعل تعليق النشاطات الرياضية لأجل غير مسمى وأنا ماكث في البيت ، لا أنهض باكرا ، وكلما حلت أوقات الصلاة أقوم بتأديتها ، وهناك أمر مهم للغاية تعلمته هو التحلي بالصبر ، هذا أحسن درس تعلمته بالحجر المنزلي ، وبعد أن يرفع الله تعالى هذا الوباء والبلاء ، سأخصص وقت كل يوم وجزء منه للبقاء في البيت مع والدي وأفراد عائلتي ، كنت بعيدا عن ذلك قبل انتشار هذا الفيروس ولا أبالي أبدا بالبقاء في البيت ، لكن كلما تمر عليك محنة كهذه تتعلم أشياء كثيرة ، وبما أن الهاتف النقال متوفر نحن نستغل الفرصة للإطمئنان على أحبابنا وأصدقائنا ، نتبادل أطراف الحديث عبر مكالمات هاتفية وأيضا عبر الفايسبوك . هل من نصائح للقراء ؟ البقاء في البيوت ثم البقاء في البيوت ، مع العمل بتدابير الوقاية التي تعتبر خير من العلاج تماما ، حتى لا تنتقل العدوى ، وعلى الناس أن يستغلوا الوقت لمراجعة أنفسهم مع الله والأشخاص الذين ظلموهم ، الفرصة مواتية للغاية وهذا ليس من باب انحطاط قيمة الإنسان وإنما هي حقيقة ، كما يجب على الناس استغلال الفرصة للإكثار من تلاوة القرآن والاذكار مع الدعاء الخالص لله ، من أجل أن يرفعه عنا وفي أقرب وقت ممكن ، ويجب علينا أن نتذكر المعوزين في هذا الظرف القاهر ، الذي نمر به وتمر به بلادنا ، لا بد من روح التضامن من طرف الجميع ، الحمد لله الدولة الجزائرية تقوم بعمل جبار خدمة للمواطنين وأدنى شيء نساعد به هو البقاء في البيوت وتذكر الفقراء والمساكين . هل اشتقت للميادين ؟ كل لاعب كرة قدم أنا متيقن أنه اشتاق للميادين وحلاوة التدريبات والمنافسة ، لكن مع تعليق النشاطات الرياضية ببلادنا توقفنا عن ممارسة المستديرة ، سلامة الأشخاص أهم ، أتمنى أن يرفع الله هذا الوباء القاتل وتعود المياه لمجراها الطبيعي ، حتى إن تسأل لاعبين أو رياضيين آخرين تجد عندهم الجواب نفسه ، العقول مصوبة حول في فيروس كورونا القاتل ولا تفكر أبدا في أمور أخرى لكن ومع تسخير السلطات العليا في البلاد الإمكانات من أجل القضاء على هذا الفيروس القاتل ثقتي كبيرة في الله وأنا متأكد أننا سنتجاوز هذه المحنة بشرط الالتزام بالحجر المنزلي .