يرى لاعب وسط ميدان أولمبي أرزيو عيسى بيكادجي أن الحجر الصحي حتم على الرياضيين تغيير نشاطاتهم اليومية من خلال التأقلم مع البقاء في المنزل ، مشددا على ضرورة احترام التوصيات الوقائية كسبيل أساسي للقضاء على الوباء. كيف هي أحوالك وهل تطبق الحجر الصحي المنزلي بحذافيره ؟ أشكر «الجمهورية» التي أعطتني الفرصة في هذا الحوار ، أحوالي بخير ، نحمد الله على الصحة والعافية الله يدومها ، أما عن الحجر الصحي المنزلي ، أنا أطبقه بنسبة كبيرة جدا ، وهذا الأمر في مصلحتي تماما ، فيروس كورونا القاتل تفشى في كافة دول العالم وهو خطير للغاية ، تنقل العدوى منه بسرعة فائقة . @ هل لنا أن نعرف كيف تقضي وقتك ؟ أتابع برامج التلفزيون لغاية وجبة الغذاء وفي المساء أذهب للتدرب بعض الوقت في الغابة لمدة تقارب ساعة قبل أن أعود للبيت ، وهكذا يمر الوقت لغاية حلول وقت الحجر الصحي الجزئي . @ كنت أول لاعب في أولمبي أرزيو يقوم بتحسيس اللاعبين لمساعدة العائلات المعوزة ، هل انطلق اللاعبون في مبادرتهم هذه ؟ أنا فعلت ما علي كما قلت ، حسست اللاعبين بأن هناك فئة من المجتمع ، تنتظر من يقف بجانبها ، سيما في هذه الفترة بالذات التي تمر بها البلاد ، أنا ذكرتهم فقط وهم يقررون ، وأنا مسؤول فقط على نفسي ، بالمناسبة ليس اللاعبين فقط مطالبون بالوقوف بجانب هذه الفئة الهشة ، فكل المحسنين مطالبون بتقديم مساعدات غذائية للمعوزين. @ فيروس كورونا القاتل أصبح هاجس شعوب العالم ما قولك ؟ نحن نؤمن بالله وبأن هذا مكتوب وليس بيدنا حيلة نفعلها ، سوى أخذ تدابير الوقاية في صورة البقاء في البيت وعدم الخروج للشوارع إلا للضرورة القصوى ، مع احترام مسافة الامان بين الأشخاص وكذلك غسل اليدين باستمرار ، هذه التدابير تقي من تفشي العدوى بين الأشخاص وتسهل ايضا عمل الاطقم الطبية ، بالمناسبة نوجه رسالة شكر وعرفان لكل الاطباء عبر البلاد . @ لكن هناك بعض المواطنين أصبحوا يخرجون إلى الشوارع بدون غرض بماذا تنصحهم ؟ المسألة ليست سهلة كما يظنها ويعتقدها البعض ، أقول لهم ابقوا في بيوتكم فجميع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها تقوم بحملات تحسيس طيلة اليوم عبر التلفزيون والصحف والإذاعة ، لماذا تغامرون بسلامتكم وسلامة عائلاتكم ؟ ابقوا في البيوت هذا الفيروس سريع الانتشار ، ندعو الله أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء في أقرب وقت ممكن فالله المستعان وهو القادر على ذلك مع الأخذ بالأسباب المتمثلة في الوقاية التي تبقى ضرورية جدا ولا مفر منها. @ بصفتك تبقى في البيت بصراحة كيف ترى الجو مع العائلة ؟ الفرصة مواتية للغاية للبقاء في البيت خلال مدة الحجر الصحي المنزلي ، وهي اطول فترة أقضيها مع أفراد عائلتي فمنذ فترة طويلة لم نفعل ذلك ، الفرصة لا تعوض ولو أننا نتمنى أن يتلاشى فيروس كورونا في أقرب الآجال وتعود المياه لمجاريها الطبيعية ، اتبادل أطراف الحديث مع العائلة طيلة الأوقات . @ هل اشتقت للميادين ؟ هذا أكيد لكن الظروف حتمت علينا البقاء في بيوتنا ، ليس بيدنا حيلة نفعلها ، وسلامة الأشخاص أغلى بكثير من ممارسة كرة القدم ، كما أن كافة اللاعبين حسب رأيي هم أيضا اشتاقوا العودة للميادين . @ بماذا تريد أن تنصح المجتمع المدني ؟ الوقاية خير من العلاج ، أقول لهم إبقوا في بيوتكم ولا تخرجوا إلا للضرورة القصوى ، احترموا مسافة الامان ، ثم النظافة والنظافة لا بد من السير على هذا الدرب طيلة فترات اليوم لغاية زوال هذا الفيروس القاتل ، كما أن الدعاء لله أصبح ضروريا للغاية في مثل هذه الظروف الصعبة. @ بعد أن تم تعليق كافة النشاطات الرياضية كيف اصبحت علاقتك بزملائك ؟ نتبادل الحديث عبر الهاتف والفايسبوك مع بعضنا البعض ، الحجر الصحي فرض علينا ذلك ولا بد أن نتماشى مع هذا الامر لغاية أن يأتي الفرج من الله ويذهب عنا هذا الفيروس الخطير والقاتل . @ بماذا تريد أن تودعنا وتختم هذا الحوار ؟ أقول للشعب الجزائري ابقوا في بيوتكم .... ابقوا في بيوتكم .... ابقوا في بيوتكم ....مع أخذ اسباب الوقاية ، وأكثروا من التضرع لله بالدعاء من صميم القلوب فهو الذي يرفعه عنا ، نتمنى أن يزول فيروس كورونا وتعود المياه لمجاريها وشكر لكم جميعا .