حذر البروفيسور مراد طالب رئيس مصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر لسيدي بلعباس ورئيس اللجنة العلمية لمتابعة وعلاج داء كورونا المواطنين من مخاطر الازدحام أمام محلات البيع و كذا التجمعات والاحتكاك فيما بينهم في ظل هذا الظرف العصيب. حيث قد يكون ذلك سببا رئيسيا في انتشار عدوى كورونا , واستشهد هنا بما حصل مؤخرا يقرية بويطاس بلدية واد سفيون جنوب الولاية حيث قدم إلينا رجل مسن ( 72سنة)وهو في حالة متقدمة من الإصابة بهذا الوباء ولما علمت عائلته وجيرانه بوفاته جاؤوا إلينا جميعا وعددهم 30شخصا وهم تحت صدمة لكونهم كانوا قد اختلطوا به من قبل في جنازة وعندما أخضعناهم للتشخيص الواحد تلو الاخر ظهرت بينهم 10 حالات مؤكدة هي الآن تحت العلاج وهذا ما يدعم تحذيري للناس جميعا إذ لابد من الحيطة والحذر والتقيد بالتدابير الاحترازية الوقائية في كل الأحوال والظروف وعدم الاستهتار و الاستخفاف بالوباء .وقد عبر البروفيسور عن ارتياحه لظروف العمل والامكانيات والوسائل المتطورة المهيأة داخل المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان لاستقبال الحالات المشتبه فيها والتكفل بعلاج المصابين بالقول: فجهاز سكانير والة الكشف السريع يتيحان لنا الكشف عن الإصابة المؤكدة من عدمها في دقائق قبل تحويل العينة منها الى ملحقة معهد باستور بوهران التي تعطينا النتيجة النهائية 100في المائة في اليوم الموالي وسنزيد في اختزال الوقت بصفة سريعة عندما يتم تزويدنا بمخبر خاص بهذا الغرض في الساعات القادمة, مشيرا في السياق ذاته إلى أن الطاقم الطبي المكون من رؤساء مصالح الأمراض المعدية والأمراض الصدرية والأوبئة والانعاش يعمل بتنسيق تام حيث يلتقي يوميا لتقييم الوضع الصحي للمصابين ومتابعة و تطبيق العلاج اللازم لكل حالة على حدة مذكرا بأن أول حالة وباء استقبلها المستشفى الجامعي حساني عبد القادر قبل الاتفاق على جعل المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان مكانا مخصصا لعلاج مثل هذه الحالات بالولاية كانت في شهر جانفي للمدعو بورقبة وهو من سيدي بلعباس .