يكرس البروفيسور عبد الصمد طالب رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس وعضو في خلية الأزمة المتكفلة بالحالات المؤكدة والمشتبه فيها على مستوى المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان جهده ووقته طوال أيام الأسبوع في فحص المرضى وعلاجهم في مصلحته بمعية الفريق الطبي و شبه الطبي الذي يشرف عليه زيادة على فحص و متابعة المصابين بفيروس كورونا , يمليه عليه ذلك الواجب المهني متحديا كل الصعاب منها على وجه الخصوص خطر احتمال الإصابة بالعدوى في أي وقت . يقول البروفيسور عبد الصمد في اتصال هاتفي أمس وهو متواجد في السوق لقضاء بعض حاجياته " لا أتوقف عن توجيه الإرشادات للعاملين معي من أطباء وشبه طبيين حول التعامل مع الوباء وتعويدهم بصفة تلقائية على ارتداء الأقنعة والكمامات والقفازات والبذلات الطبية وتكسية الأحذية بالبلاستيك بصفة دائمة ولا تسامح ولا مجال للتهاون في مسألة الوقاية و الاحترازات زيادة على ترديد الكلام المشجع الذي من شأنه رفع معنوياتهم مع افادتهم في كل مرة بالمستجدات حول وباء كورونا في العالم من حيث الجانب العلمي والطبي لأجل تمكينهم من مسايرة التطور الحاصل في هذا الميدان , والحقيقة أن الممارسة اليومية في مواجهة هذا الداء منذ ظهوره أكسبتنا خبرة ولم تعد تنتابنا المخاوف منه كما كان الحال في الأيام الأولى خاصة في ظل توفر الإمكانيات والوسائل التي كنا نعاني من نقصها . وقد عبر البروفيسور عبد الصمد عن ارتياحه لتعيين أخصائي في الأشعة يتكفل بإخضاع المشتبه فيهم إلى جهاز سكانير ما يسمح لنا كفريق طبي على مستوى المؤسسة الاستشفائية دحماني سليماني( رؤساء مصالح الأمراض المعدية والأوبئة والأمراض الصدرية) من الكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها في الحين دون الحاجة إلى إرسال عينات إلى وهران وقبلها إلى العاصمة لتحليلها وانتظار أيام لمعرفة النتائج كما كان يحصل من قبل . هذا ويركز و يلح على وجوب اتخاذ الاحترزات الضروية للوقاية من الوباء من طرف المواطنين في كل وقت وحين منها غسل اليدين بالماء والصابون واحترام المسافة و الحجر الصحي هو أفضل طريقة لتجنب انتقال العدوى , مؤكدا في هذا السياق الى وجود أناس مصابين بالفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض وهو ما يبرز أهمية اتخاذ الاحترازات الوقائية لتفادي الإصابة بالوباء .