استحسنت العديد من الجمعيات التي ضاعفت نشاطها خلال فترة وباء كورونا، قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي قرر خلال مجلس الوزراء الأخير، تصنيف الجمعيات التي برزت خلال الأزمة الصحية، على أنها جمعيات ذات منفعة عامة، إذ لولاها لما تمكنا من تحقيق هذه النتائج المبهرة في التضامن وتوزيع المساعدات لاسيما وأن عدد الجمعيات التي نشطت في الميدان قليل، قليل بالمقارنة مع التعداد العام لها على المستوى الوطني والولائي بين جمعيات وطنية ومحلية ومهنية لم يظهر لها أي أثر، حيث اقتصر العمل بوهران : على الهلال الأحمر الجزائري، والكشافة الإسلامية الجزائرية، وقدماء الكشافة وجمعيات الحرفيين كجمعية ورشات صناع الأحذية والخياطة وغيرهم، ممن واصلوا نشاطهم المهني بصناعة الكمامات مجانا للمتدخلين في العمليات الوقائية والطبية والأمنية وغيرها وحملات التعقيم ونشاطات التحسيس والتوعية وغيرها وجمعيات أخرى، كانت موجودة خلال هذه الأزمة إلى جانب مجموعات تطوعية خيرية برزت بشكل لافت، فيما غابت العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات الأخرى وتوقف ظهور الكثير من المنتخبين إلا من يشغلون مناصب مسؤولية فرضت عليهم التدخل في عمليات التعقيم وتوزيع الإعانات، فيما أن البقية ممن لا يشغلون مناصب لم يذكرهم تاريخ هذه المرحلة العصيبة التي عرفتها البلاد. فالمتطوعون الحقيقيون هم من خاطروا بحياتهم لحماية وطنهم وتجاوز هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار، وصرح لنا في هذا الإطار المسؤول الولائي للتنمية وخدمة المجتمع على مستوى محافظة وهران لقدماء الكشافة السيد حماز محمد بأن تشريف السيد رئيس الجمهورية لهو مفخرة لجميع الجمعيات والتنظيمات التي خدمت وطنها والمواطنين خلال هذه المرحلة وهو ما سيدفع بالمنخرطين والمتعاونين لمواصلة أعمالهم التطوعية بكل فخر واعتزاز كما صرح لنا ممثل من الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين مكتب وهران السيد شريف محمد بأن ما قدمه الحرفيون في مجال خياطة الكمامات تطوعيا كان خدمة للوطن ومنفعة عامة حقيقية نعتز باعتراف رئيسنا لها ونعتز بشهادته فيما أن غياب العديد من المنتخبين دون تعميم الحكم وبعض الأحزاب وحتى الجمعيات التي كنا نسمع بها في التكريمات والتشريفات والملتقيات التي تخفي مصالحها وراءها لا صيت لها هذه الأيام مع وجود فيروس كورونا.