تصنع بلدية السواحلية بولاية تلمسان في هذه الظروف الخاصة بالإجراءات الإحترازية لمنع إنتشار جائحة كورونا و الحجر الصحي ، الاستثناء على غرار باقي البلديات عبر تراب الولاية ، حيث تمكنت كدفعة أولى من توزيع 858 قفة مختلفة و متنوعة المواد و ذلك جراء فتح مخزن الأزمات للمواد الواسعة الإستهلاك تحت إشراف السلطات البلدية بالتنسيق مع أعيان المدينة على رأسهم السيد فريد صالح و رشيد صغيري ومعتمد أئمة دائرة الغزوات إلى جانب الجمعيات المحلية الفاعلة على غرار أمل السواحلية للكراتي دو وجمعية إبتسامة أهل الخير و الأسرة السعيدة و جمعية أشبال السواحلية للدراجات الهوائية و نجوم الساحل و ساهم في الخير و كذا جمعية الشهيد بريك لحسن و فوج الإخوة للكشافة الإسلامية ، حيث تجندت هذه الفعاليات و اتحدت فيما بينها و شرعت في جمع تبرعات المحسنين و المواطنين من مختلف المناطق و إعتمدت في ذلك بشكل كبير على وسائط و منصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى إيصال المعلومة عن طريق الأشخاص، كما سخرت البلدية كل وسائلها و عمالها و عتادها لهذه العملية التي تدخل في إطار التضامن الوطني و مساعدة الأسر و العائلات الفقيرة و المعوزة و كذلك التي ليس لها دخل أو توقف بسبب الحجر الصحي ، المغتربون يشاركون في العملية التضامنية و قد شاركت في هذه العملية التضامنية حتى الجالية الجزائرية بالمهجر بعدما وجه السيد فريد صالح نداءا لهؤلاء داعيا إياهم لدعمهم من أجل مساعدة العائلات الساحلية ، و هو ما حدث من بعض المغتربين ، كما شارك و ساهم الكثير من التجار والمواطنون نساء و رجالا و المحسنين في البلدية بما جادت به أيديهم و جيوبهم لشراء المواد الغذائية التي تحتاجها بشكل يومي الأسر ، جمع أطنان من البطاطا و المواد الغذائية و هو ما نتج عنه جمع أطنان من البطاطا و حزم من السكر و الزيت و صناديق الطماطم و العجائن و القهوة ، إضافة إلى عشرات أكياس البقوليات و كذا مواد التنظيف والتعقيم بأشكالها ، و قد إعتمدت البلدية خلال توزيعها لمستحقيها على تعيين مسؤول عن كل حي يقوم بتدوين العائلات المعوزة و المتضررين من الحجر الصحي علما أن البلدية تتوفر على 48 دشرة وعشرات الأحياء ، ثم يتم تسليم ممثل الحي الكمية المخصصة له من القفف ويأخذها لتوزيعها عليهم، وفي هذا الخصوص قال رئيس البلدية السيد عبد االباقي بوحاجب أن عملية التوزيع و منح القفف تمت في ظروف جيدة و قد أمرنا بصرامة تامة و منعنا منعا باتا و تاما كل المشرفين و رؤساء الأحياء والجمعيات من تصوير عملية تسليم القفف لأهاليها و هذا حفاظا على كرامة العائلات و ممنوع إهانتها بأي شكل من الأشكال ، و قد عرفت عملية جمع المواد الغذائية للمتضررين نجاحا كبيرا و هذا ما يبرز التلاحم و الإتحاد و التضامن بين أبناء و نساء السواحلية في الأوقات العصيبة، و نشكر كل المساهمين والمشرفين من جمعيات و الأعيان و الأئمة الذين لعبوا دورا هاما ، متعاملون اقتصاديون و تجار مستعدون للتبرع في رمضان و هذه الكمية كعملية أولى فيما ستتواصل هذه المبادرة إلى رمضان خاصة و أن عديد التجار و الخضارين إتصلوا بنا و أرادوا جلب الخضر والفواكه لكن لتلفها السريع و وجوب توزيعها يوميا إرتأينا القيام بهذه العملية خلال الشهر الفضيل و الشكر موصول لهؤلاء ، ودائما في إطار التضامن خلال هذه الفترة الإحترازية من إنتشار وباء كورونا تم ببلدية السواحلية كذلك توزيع 3500 كمامة كدفعة أولى إستفادت منها مختلف الهيئات كالدرك الوطني و الشرطة و البلدية و مستشفى الغزوات و قاعة متعددة الخدمات بتونان المقر و حتى على المواطنين إذ قام بخياطتها العنصر النسوي في الجمعيات و الماكثات بالبيت أيضا و أشرف على عملية التعقيم المؤسسة الإستشفائية بندرومة و قاعة متعددة الخدمات بالسواحلية ، توزيع 3500 كمامة على مصالح الأمن و المراكز الطبية كما إستفادت السواحلية من عمليات تنظيف وتعقيم و تحسيس كثيرة و واسعة جدا و ذلك منذ اليوم الأول لبدأ الحجر بالبلاد، وسخرت السلطات المحلية كل الوسائل والعتاد و العنصر البشري و كل عمال النظافة لهذا الغرض أين شملت العملية كل المقرات الإدارية بدءا من دار البلدية و قاعة متعددة الخدمات و مركز البريد و مقر الأمن الحضري و الساحات العمومية و حتى مركبات الحماية المدنية و الدرك إستفادت من عملية التعقيم و مقر الجزائرية للمياه و دار الثقافة و المكتبة و البلدية القديمة و دار الشباب و مقر صندوق الضمان الإجتماعي و قاعة العلاج و الملحقة البلدية بحي ابغاون و مصنع السياج و مصنعي الآجر و الصيدليات والمحلات ، عمال النظافة و فلاحون يتطوعون لتعقيم الشوارع و الإدارات
إضافة إلى قاعات العلاج بمزاورو و الزاوية و البخاتة و جميع الملحقات البلدية ، كما شهدت البلدية عمليات تحسيس واسعة من طرف السلطات المحلية بمشاركة الجمعيات و الأعيان بواسطة قافلات جابت كل الشوارع و المداشر ، تم من خلالها توعية المواطنين في القرى و الأحياء بضرورة الإلتزام التام و الكلي بجملة الإجراءات الإحترازية و الوقائية التي أقرتها الحكومة الخاصة بالحجر المنزلي و الحد من التنقلات إلا في حالات الضرورة القصوى مع تجنب التجمعات هما كان نوعها على غرار الاعراس و المآتم و الجنائز و الزيارات العائلية و إتباع الإحتياطات اللازمة كغسل اليدين جيدا بإستمرار بالماء والصابون أو إستعمال محلول كحولي مع ضرورة تغطية الفم عند العطس أو السعال و تفادي لمس الوجه عند إتساخ اليدين و المحافظة على المسافة بين الأشخاص ، التزام تام بإجراءات الحجر و في هذا الشأن صرح رئيس البلدية السيد بوحاجب أن عمال النظافة قاموا بعمل تطوعي جبار خلال هذه الفترة و كرسوا وقتهم في التعقيم والتنظيف إلى جانب أصحاب الجرارات و الشاحنات الذين ساهموا بعتادهم، و قد ساهمت هذه الحملات التحسيسية في إحترام كلي لإجراءات الحجر الصحي المنزلي سواء الفترة الأولى و حتى الثانية أين فرضت الحكومة الحجر الصحي من الثالثة مساء إلى السابعة صباحا ، إذ سجلت البلدية إستجابة كبيرة جدا من لدن المواطنين و التجار و أصحاب المركبات ما يدل على الحس المدني الكبير الذي يتميز به الساحليون خاصة في الظروف الإستثنائية والفترات العصيبة.