"المولودية خرجت من الكأس لأنها لم تستشرنا حول بوفاريك" "أتبضع بسوق المدينة الجديدة ولا أستغني عن شامية سيدي بلال" "المرحوم قاسم ليمام كانت له القدرة على قيادة فريق بدون مدرب" فتح اللاعب السابق ناصر بن شيحة كعادته قلبه لجريدة "الجمهورية" بكل جرأة و شجاعة ، متحدثا عن قضاء وقته في الحجر المنزلي خلال شهر رمضان الذي يعتبره فرصة لتجديد الإيمان . كما أبى أن لا يفوت الفرصة و يتطرق إلى الواقع المزري لفرق الجهة الغربية ، التي تعاني في جل المستويات ، حيث أرجع الحارس السابق لمولودية وهران السبب إلى غياب الكفاءة والرجال في التسيير ما تسبب في تقهقر جل هذه الفرق ، إلى جانب تطرقه لموسمه مع اتحاد وهران الذي تواجد في عارضته الفنية و نتائج فريقه السابق مولودية وهران. كيف تقضي فترات الحجر المنزلي ؟ أداوم كثيرا على المنزل و لا أخرج إلا للضرورة القصوى احتراما للتدابير المعمول بها ، التي هي كفيلة بحسر الوباء ان احترمت ، ومن منبر "الجمهورية" ندعو بالشفاء لجميع المصابين و نترحم على المتوفين ونعزي عائلاتهم. هبة تضامنية كبيرة عرفتها هذه الفترة بكافة أرجاء الوطن ، ما رأيك ؟ هذا ليس وليد اليوم عند الجزائريين دولة و شعبا ، هبة شارك فيها الجميع دون الاستثناء ، لتذكر إخواننا من العائلات المعوزة ، بهدف الوقوف معها خاصة أصحاب الدخل اليومي الذين تأثروا كثيرا من تداعيات الجائحة. كيف قضيت أول يومين من الشهر الفضيل ؟ رمضان هو منبر للخير وفرصة لتجديد الايمان وتحصين النفوس بالأعمال الخيرية ، كما هي عادة عندنا للم شمل كل أفراد عائلة بن شيحة خلال هذا الشهر الفضيل مع الاخوة في بيت العائلة الكبير بحي المدينة الجديدة العتيق مع الشقيقين حميدة و الحاج سعيد ، هناك طرق عديدة و كثيرة لمساعدة المحتاج و لا مانع ان نبتكر طرق جديدة لمساعدة المساكين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وتفرض علينا احترام اجراءات التباعد الإجتماعي. بعد الإفطار ألتزم بالبيت لترتيل القرآن ، خاصة و أن هذه السنة استثنائية من دون صلاة التروايح و عليه ندعو الله أن يرفع عنا الوباء و البلاء وأن تعود الحياة لمجراها الطبيعي. هل لك سوق معين تتبضع منه للعائلة ؟ سيدي بلال وسوق المدينة الجديدة متوفر فيها كل شيء من خضر و فواكه و حتى حلويات كشامية ملال بسيدي بلال التي هي غنية عن كل تعريف بوهران الباهية منذ زمان و ليس اليوم فقط و يجب أن نشير لنقطة مهمة. نعم تفضل... ليس مانعا أن تذهب للسوق لكي تقضي حاجياتك ، بل المانع أن لا تلتزم بالتدابير الوقائية كتفادي الازدحام وأماكن التجمعات وعليه رسالتي لكافة المواطنين هي احترام هذه التدابير فلم يتبق إلا القليل. تواجدت هذا الموسم باتحاد وهران ، ما قولك ؟ هو الفريق الذي ترعرعت فيه و حملت ألوانه لستة سنوات و شرف لي أن أقدم له خبرتي إلى جانب بن يوسف بودخيل الذي تحمل المسؤولية هذا الموسم في الفريق رغم العراقيل التي تواجهه ، آخرها رفض الجمعية العامة الانتخابية من قبل مديرية الشباب والرياضة التي تحفظت على الطريقة التي انتخب بها بودخيل رئيسا للنادي رغم أنها جرت تحت إشراف ممثليها ، كما أن مشكل ليزمو مادي منذ سنوات. و ماذا عن مولودية وهران ؟ من يعرف بن شيحة عن قرب يعرف أنه يقول كلمته مهما كلفته تبعاتها ، للأسف الإخوة و الأصدقاء اجتمعوا على تقاسم الكعكة بالليمون في المولودية وليس لقيادة الفريق لبر الآمان ، بهذه السياسة الارتجالية و الانفراد في القرارات ، يستحيل تقديم الإضافة ، مولودية وهران ملك الجميع و يبنيها الجميع دون استثناء. لكن تربطك علاقة طيبة مع كافة القدامى المتواجدين في الفريق اليوم ، أ ليس كذلك ؟ و أنا لم أقل العكس كل من يتواجدون اليوم في مولودية وهران من قدامى لاعبين خاصة هم رفقاء بل إخوة ، لكن للأسف محيط المولودية يتذكرك في الوقت الضيق فقط و هذا ما يحز في النفس ، لكن تاريخنا واضح و لا يتغير مهما سعوا الجاحدين لذلك. ما تقييمك للنتائج المحققة هذا الموسم ؟ على غرار باقي المواسم الأخرى ، لايوجد جديد يذكر إلا اللعب على البقاء الذي صار عادة حميدة ، وما زاد الطين بلة هو الخروج المر من كأس الجمهورية أمام وداد بوفاريك ، للأسف الطاقم الفني للمولودية بقيادة شريف الوزاني لم يدرس الخصم كما ينبغي ولم يطلب يد العون في الخفاء منا ، بحكم أننا واجهنا بوفاريك مع "ليزمو" في ملعبها وأسلنا لها العرق البارد بمجموعة من اللاعبين الشباب وانهزمنا في الأشواط الإضافية ، المولودية دفعت ثمن القرارات الارتجالية. كرة القدم بالجهة الغربية تعاني وجل فرقها تلعب السقوط ، ما رأيك ؟ بالعودة إلى 20 سنة للوراء ، كنا نرى حوالي 12 أو 13 لاعبا في مختلف المنتخبات الوطنية من الجهة الغربية ، اليوم كل شيء تغير نحو الأسوأ وذلك اتباعا لسياسة البريكولاج و التسيير الأعرج ، زمان كان هنالك مكان للكفاءة و الأسماء كثيرة ، أبرز من تعاملنا معهم هو المرحوم قاسم ليمام. ما هي أشهر مواقفك مع الرئيس الراحل قاسم ليمام ؟ ونحن نحضر للكأس العربية للأندية الحائزة على الكؤوس سنة 1998 في بيروت ، قدمت مجموعة من المحيط تطالب بتعويضي بمدرب أجنبي ، فتجاوب معهم الراحل و قال خلال يومين سننتدب مدرب كبير ، ليخرج بتصريح شهير المدرب الأجنبي هو "بن شيحفيتش" (يضحك) ، قاسم كان رجل مواقف وعارف بكل خبايا الكرة ويمكن أن يقود فريق من دون مدرب.