اتخذت هذه السنة تدابير و إجراءات خاصة لتسليم المساعدات والطرود الغذائية لفئة المعوزين بسيدي بلعباس التي عمدت عديد الجهات إلى توزيعها على المحتاجين كمساعدة في ظل الحجر الصحي وكذا شهر رمضان ،لتصل إلى بيوت المعوزين المعنيين بالعملية التضامنية دون أن يقوم المعوز باللهث وراء القفة كما كان يجري في المواسم السابقة وهو ما كان يهين كرامته و يمس بكبريائه،وهو إجراء يهدف إلى الحيلولة دون تفشي وباء كورونا و هو ما ساهم في تفادي صور الطوابير الكبيرة المسيئة للعملية التضامنية ومن أجل التخفيف من معاناة المحتاجين المستفيدين من هذه المساعدات خلال شهر رمضان مع التركيز على احترام كرامتهم عند تلقي هذه المساعدات. و من بين العمليات التضامنية التي لاقت استحسانا لدى الفئة الهشة توزيع طرود غذائية على 2000 عائلة ب 11 بلدية بجنوب الولاية،من خلال قافلة أطلقت أيام قبل شهر رمضان والتي ساهم فيها محسنون ومتعاملون اقتصاديون في مختلف شعب الإنتاج والتحويل وفلاحون وجمعيات في جمع كميات معتبرة من المواد الفلاحية والغذائية ذات الاستهلاك الواسع بهدف تدعيم هذه القافلة التضامنية التي كانت في إطار مرافقة المواطنين المعوزين القاطنين بمناطق الظل في فترة الحجر الصحي بالمنزل، لمحاربة تفشي فيروس كورونا وكمساعدة لشهر رمضان الذي يكثر فيه الاحتياج إلى المنتجات الغذائية ،بحيث تم تخصيص هذه الإعانات للأسر المعوزة القاطنة بمناطق الظل والتي ضاقت بها السبل في الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد .و قد اعتمدت إجراءات بتجنيد ممثلين عن الكشافة الإسلامية الجزائرية وعن الهلال الأحمر الجزائري و بإشراف من مديريات النشاط الاجتماعي ،التجارة والفلاحة للقيام بتسليم طرود المواد الغذائية إلى بيوت المعوزين المعنيين بالعملية التضامنية والتي استفادت من خلالها كل عائلة من قفة تضم 17 منتجا غذائيا بوزن 25 كلغ. وهذه العملية لا تعد الوحيدة بالولاية إنما عمدت عديد الجهات إلى توزيع طرود غذائية على المعوزين كمديرية الشؤون الدينية التي قامت هي الأخرى بتوزيع 2000 قفة على المحتاجين عن طريق المساجد وذلك بالاعتماد على لجان الأحياء التي قامت بإحصاء العائلات المعوزة بكل حي.