عرفت التجارة عن بعد انتعاشا كبيرا خلال فترة الحجر الصحي المطبق على كل الولايات من اجل مكافحة جائحة كورونا، حيث باتت بما يعرف بالتجارة الالكترونية مقصدا للعديد من العائلات الجزائرية في هذا الظرف لما توفره من خدمات سهلة تعوض الشلل الذي يعاني منه النشاط التجاري بسبب غلق العديد من المتاجر لعدم احترامها للإجراءات الاحترازية، إذ أصبح الانترنيت الوسيلة الأكثر استخداما لدى السكان الملازمين لبيوتهم و الذين لم يجدوا طريقة للحصول على بعض حاجياتهم المتعلقة أساسا في ألبسة الأطفال تحسبا للعيد إلا بالاتصال بمختلف أصحاب المراكز التجارية العارضين لجملة من الألبسة عبر المواقع لالكترونية. و ما زاد من انتعاش هذا النوع من التجارة هو ان اغلب هذه المواقع باتت توفر خدمة التوصيل إلى المنازل بالمجان أو بأسعار رمزية. انتعاش خدمة الدفع و السحب الالكتروني «اشتري أونلاين واحمي نفسك و أسرتك . التوصيل مجاني لراحتك وحمايتك» جملة أصبحنا نراها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي في زمن كورونا فقد أنعش الفيروس حركة التجارة الإلكترونية بصورة كبيرة، وأصبح اعتماد المواطن عليها بشكل أساسي في ظل توقف الحياة على أرض الواقع وتوقف الشراء من المحلات، خصوصا بعد القرار الأخير لغلق محلات الألبسة و الأحذية و غيرها . ونظرا لتواجد المواطنين طوال الوقت بالمنزل فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي ملاذهم الوحيد للترفيه عن أنفسهم، الأمر الذي استغله تجار «الأونلاين» لزيادة مبيعاتهم. و حسب معلومات تداولتها بعض المواقع الاقتصادية فإن حجم التجارة الالكترونية بلغ 2 مليار دولار خلال عام 2019 ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 3.5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، بعد الاعتماد شبه الكلي المنصات الإلكترونية للتبضع بسبب العزلة الصحية العالمية . ظهور شركات متخصصة تتنافس على العروض
و قد دخلت الجمهورية هذا الفضاء بداية بتمعنها للعروض المقدمة من مختلف العارضين الذين يتركون ارقام هواتفهم حتى يتمكن الزبائن من الاتصال بهم و هو ما فعلناه بربط اتصال مع احدهم متقمصين دور الزبون فقال لنا بانه من العاصمة و ان الملابس المعروضة جديدة و اصلها من تركيا و الاسعار حسبه في المتناول و بخصوص النقل فاكد بانه متوفر فقط لسكان العاصمة و بالمجان اما باقي الولايات فلا يمكن ذلك. اما عن كيفية الشراء فكشف بان الزبون بعد الاتفاق معه هاتفيا يبعث صور للألبسة المرغوب في شرائها عبر موقع العارض في الفايسبوك و يتكفل صاحب المحل بجلبها إليه إلى غاية منزله على ان يكون الدفع بعد الاستلام. منظمة حماية المستهلك «أصحاب المحلات المغلقة فتحوا واجهات بالفايسبوك» من جهتها، اكدت منظمة حماية و إرشاد المستهلك عبر مكتبها بمستغانم ان التجارة الالكترونية عرفت ازدهارا خلال فترة الحجر و ازدادت نموا بحلول رمضان مضيفة بان غلق المحلات التجارية و رغبة العائلات في اقتناء ألبسة العيد لأطفالها من الآن جعل هذا النوع من التجارة ينتعش مشيرة ان التجار الممنوعين من العمل و غير المرخص لهم بمزاولة نشاطهم استغلوا فرصة الحجر الصحي لبيع سلعهم و ذلك عن طريق الفايسبوك من اجل تجنب الخسائر المترتبة عن إغلاق محلاتهم و لفتت الى أنها لمست زيادة في عملية الدفع الالكتروني باستخدام البطاقة البنكية و البطاقة الذهبية لبريد الجزائر. و حسب بعض المواطنين المهتمين بهذا الجانب و الذين اقتنوا ملابس العيد أن الأسعار المعروضة عبر الانترنيت مرتفعة نسبيا و في الحالات النادرة تقترح بعض المؤسسات التجارية عروضا و تخفيضات لإغراء الزبائن