في خضم الانشغالات التي أخذت في الآونة الأخيرة، حصة كبيرة من وقت العائلات الجزائرية، لاسيما مع اقتراب الدخول الاجتماعي، ونهاية العطلة الصيفية وعيد الأضحى، فتحت مراكز تجارية جزائرية وشركات استيراد الألبسة والأدوات المدرسية، مواقع الكترونية لعرض سلعها وخدماتها الموجة للأسر الجزائرية، كما وضعت تحت الطلب موزعين لتوصيل الطلبيات إلى منازل زبائنهم. وبهذه المواقع، شقت تجارة الأدوات المدرسية ولوازم الدخول الاجتماعي، طريقها إلى عالم الرقمنة، وبدأت تدخل البيوت عبر الانترنت، وتوفر على الأولياء مشقة الركض تحت درجة حرارة أوت، بين المحلات والمتاجر، وخوض رحلة طويلة قد تضيع الكثير من الوقت، لعل وعسى يجدون ما يبحثون عنه أو ما يرضى به أبناؤهم. وقد يضطرون لشراء ما لا يرغبون فيه، وبأسعار مرتفعة، لأن أمورا أخرى وضرورية، تحتم عليهم التوقف عن مواصلة رحلة البحث بين المحلات والأسواق، وقد لا تكون متوفرة بشكل كاف في منطقتهم. وشركة"جوميا" للتجارة الالكترونية، واحدة من بعض الشركات الخاصة التي سارعت لفتح مواقع عبر الانترنت، تدعو من خلالها الجزائريين الذين لا يملكون وقتا للخروج إلى الأسواق والمراكز التجارية، وشراء ما يلزم من أدوات مدرسية وملابس العيد، إلى اختيار ما يلزمهم وهم في بيوتهم، وعليهم الاتصال بالأرقام أو تسجيل ما اختاروا من معروضات عبر الفايسبوك. وأكدت صبرينة شيكوش المكلفة بالاتصال على مستوى شركة "جوميا"، عبر بيان لها، تلقت الشروق نسخة منه، أن المؤسسة هدفها تسهيل التسوق الخاص بالدخول المدرسي 2017 و2018، عبر تكنولوجيا الاتصال، حيث ترى أن المجتمع الجزائري انفتح بصفة تدريجية على عالم الانترنت والاتصال الجديد. وقالت إن درجة الحرارة المرتفعة خلال أوت الجاري، والانشغال بالأضحية، عرقل الأولياء ومنعهم من التجول والبحث عما يحتاجه أبناؤهم من أدوات مدرسية وملابس العيد والدخول الاجتماعي، وأن المواقع التجارية لبعض الشركات والمراكز البيع، هدفها تحقيق ما يرغب فيه الأبناء ورفع العبء على الآباء. وأوضحت ممثلة "جوميا" أنّ التجارة الإلكترونية حاضرة على الانترنت للبيع والشراء، وتعمل كوسيط بين البائعين والمشترين، ويكفي ببساطة فتح حساب على موقع الشركة الالكتروني وإدخال المعلومات اللازمة لشراء ما يعجب الزبون. مواقع كثيرة عبر المجتمع الالكتروني وعن طريق الفايسبوك، قدمت مختلف اللوازم المدرسية من حقائب ومآزر وأجهزة كومبيوتر، وغيرها من الأدوات، وبأسعار معقولة ومختلفة.
وتوسعت مؤسسات تجارية الكترونية أخرى للأزياء والموضة والإكسسوارات، بينها شركة"جوميا"، وقد حددت هذه المواقع التجارية الالكترونية، الأماكن والولايات التي يمكن أن ترسل إليها الموزعين إلى بيوت زبائنها، وقدمت "جوميا" خدمة التوصيل إلى 41 ولاية، وكما أعطى أصحاب التجارة الالكترونية، فرصة اختيار أسلوب وطريقة توصيل الأدوات المدرسية والألبسة عن طريق موزعيهم، من طرف العميل، حيث يكون بعضهم متواجدين في أماكن سياحية أو في مقرات عملهم.