تم تعيين بطلة الجيدو الدولية السابقة سليمة سواكري كاتبة دولة مكلفة برياضة النخبة خلفا للبطل الأولمبي السابق نور الدين مرسلي ، لتقتحم بذلك سواكري عالم السياسة بعد مشوار حافل في مختلف المجالات. وبدأت سليمة سواكري مسيرتها الرياضية بالحي الذي نشأت فيه وهو برج الكيفانبالجزائر العاصمة عندما كان سنها لا يتعدى 10 أعوام ، لتلتحق بعد ذلك بنادي اتحاد العاصمة الذي حملت ألوانه ، قبل أن تقرر تمثيل النادي الجار مولودية الجزائر أين قامت بافتتاح فرع الجيدو النسوي. استدعيت سليمة سواكري لأول مرة إلى المنتخب الوطني النسوي للجيدو سنة 1990 بمناسبة دورة دولية أقيمت ببجاية ، أين أحرزت الميدالية الفضية في فئتها. وبعد بروزها وتطورها ، تمكنت سليمة سواكري من إحراز لقب البطولة الوطنية للكبريات 15 مرة. وعلى المستوى القاري أحرزت سواكري لقب بطل أفريقيا 12 مرة باحتساب كل الفئات منها 10 في فئة الكبريات. وعلى المستوى الإقليمي ، تمكنت سواكري من نيل لقب بطلة خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2001 التي أقيمت بتونس. وعلى المستوى العالمي أصبحت سواكري سنة 2002 أول أفريقية تحرز الميدالية الذهبية في الدورة الدولية لباريس – بارسي بفرنسا ، كما أحرزت الميدالية البرونزية في طبعتي 2003 و2004. وبعد توقفها عن النشاط سنة 2005 بسبب إجرائها لعملية جراحية على مستوى الأربطة المتقاطعة ، عادت سواكري إلى مستواها المعهود في السنة الموالية لتستعيد لقبيها الوطني والقاري. وفي الألعاب الأولمبية ، شاركت سواكري 0 وهي زوجة لاعب كرة القدم الدولي السابق دزيري بلال ، في 4 طبعات متتالية وهي 1992 و1996 و2000 و2004 ، علما أن في أول مشاركة لها سنة 1992 ببرشلونة لم يكن سن سواكري يتعدى 16 سنة. وأحسن مرتبة أولمبية حققتها سواكري كانت المرتبة الخامسة بمناسبة أولمبياد أثينا 2004. واختصت سواكري خلال غالبية فترات مسيرتها في وزن أقل من 52 كيلوغرام. وإلى جانب مشاركاتها في البطولة الأفريقية والألعاب المتوسطية والألعاب الأولمبية ، كانت لسواكري مشاركات مشرفة في بطولة العالم للجيدو على غرار طبعة 2001 بميونيخ الألمانية أين احتلت المرتبة الخامسة ، وطبعة 1999 ببيرمينغهام الإنجليزية أين احتلت أيضا المرتبة الخامسة ، إلى جانب بطولة العالم للوسطيات لسنة 1992 بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس أين تحصلت على 3 ميداليات برونزية. كما تألقت سواكري أيضا في الألعاب الأفريقية 1999 التي أقيمت بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا بنيلها الميدالية الذهبية من الرياضة إلى النضال الجمعوي والإعلام وتعد سليمة سواكري منذ سنة 2011 سفيرة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيساف) ، حيث ناضلت كثيرا للدفاع عن حقوق الطفل في الجزائر إلى جانب الحركات الجمعوية ، حيث تترأس جمعية «وفاء» التي تساعد ذوي الإحتياجات الخاصة منذ سنة 2007. واعتزلت سليمة سواكري ممارسة الجيدو سنة 2008 ، لتقتحم عالم التدريب بفضل تجربتها وشهادة تقني سامي في الرياضة التي تحصلت عليها ، ليتم تعيينها مدربة للمنتخب الوطني النسوي للجيدو ، وبعدها مدربة لنادي مولودية العاصمة للجيدو النسوي. وبداية من سنة 2016 إقتحمت سليمة سواكري مجال التقديم الإعلامي من خلال تنشيطها لحصة «إفتح قلبك» التي تعالج مشاكلا اجتماعية على قناة «الشروق تي في». واختيرت سليمة سواكري كأحسن شخصية رياضية في الجزائر 5 مرات وذلك خلال سنوات 1994 و1996 و1999 و2001 و2002.