"سليمة سواكري: حزام أسود و قلب أبيض" هو الكتاب الذي يتم عرضه في الصالون الدولي ال23 للكتاب بالجزائر (30 أكتوبر - 10 نوفمبر) و المهدى لأيقونة الجيدو النسوي الجزائري, سواء في مراحل حياتها الأساسية أو مشوارها الرياضي الهائل. هذا الكتاب الذي أصدرته مطبوعات البيازين, ضمن سلسلة "الرياضيون الخارقون" والذي يتضمن صورا ثرية, يعالج بقلم الصحفي الكاتب جودة قسومة, النجاحات الرياضية العديدة لسليمة سواكري و أيضا حياتها خارج البساط بحلوها و مرها. فبعد تقديم نبذة عن خصوصيات و شخصيات تلك السيدة "الطيبة القلب" التي استقاها من شهادات كل من عايش سليمة سواكري, تطرق الكاتب للشهرة التي حازتها الرياضية السابقة منذ بداية ممارستها للجيدو عام 1983 و سنها لا يتجاوز آنذاك 9 سنوات, إلى غاية اعتزالها عام 2006. فخلال مشوار حافل دام 34 عاما, توجت سواكري ب 12 لقبا إفريقيا, كما احتلت في ثلاث مناسبات المركز الخامس في الألعاب الأولمبية (برشلونة-1992, أطلنطا-1996 و أثينا-2004) كما توجت بذهبية الألعاب المتوسطية لدورة 2001 بتونس و بالميدالية البرونزية في مونديال الوسطيات بكندا. أما بعيدا عن البساط, فقد عينت سواكري سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة عام 2011. وقالت سواكري صاحبة الدرجة السادسة في الجيدو, في مقدمة الكتاب ما يلي: "لقد كانت رياضة الجيدو بالنسبة لي مدرسة حقيقية للحياة, مدرسة تقدم كثيرا من القيم التي نجدها في الإطار المعنوي للرياضة, أي الشجاعة و المواظبة و النزاهة و احترام الغير و العزيمة الفولاذية (...) فبالآلام, نبني شخصية قوية و هي التي صنعت مشواري الرياضي". بعد اعتزالها رياضيا, دخلت سواكري عالم التدريب و في نفس الوقت مجال الاعلام حيث نشطت حصة ذات طابع اجتماعي في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة.