شددت أمس رئيسة مصلحة علاج «كورونا» بمستشفى المحقن الدكتورة خليفي عربية، بضرورة التقيد بالإجراءات الصحية، على غرار احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الوقائية وغيرها من التدابير، المنصوص عليها من قبل الأطباء لتجنب الإصابة بالعدوى . جاء هذا التصريح في ظل استهتار وعدم اكتراث بعض المواطنين، بخطورة الوباء القاتل مما أدى إلى تسجيل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، إذ أن مصلحة علاج «كورونا» بالمؤسسة الاستشفائية د. نقاش محمد الصغير، تستقبل يوميا ما بين 15 إلى 20 حالة ضيق تنفس حاد، نتيجة الإصابة بالفيروس، وتم تسجيل ارتفاع المعدل في كل من منطقتي أرزيو وقديل اللتان تعدان بؤرتان حقيقيتان لهذه العدوى، على حسب قولها، مضيفة أن كل المؤشرات تفيد بأن الوضعية الوبائية بالولاية خطيرة وتستوجب تكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف الهيئات الفاعلة لتوعية المواطنين، لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الوباء، الذي شهد في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا، بمختلف المجمعات السكنية، لاسيما الجهة الشرقية من الولاية، وهو مؤشر يدل على عدم احترام المواطنين للإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار الفيروس. وفي ذات السياق أشارت دكتورة خليفي عربية، إلى أن أغلب الحالات التي تتوافد على مصلحة علاج «كورونا» تعاني من ضيق تنفس حاد، حيث أن العديد من الإصابات، راجعة إلى الاستهتار واللامبالاة، مع العلم أن الحالات الوافدة إلى المصلحة يفوق سنها السبعين سنة، الأمر الذي يستوجب تحويلها الى مستشفيات أخرى على غرار : المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو ومستشفى الدكتور بن زرجب بسيدي البشير «بلاطو» سابقا، في غياب أجهزة التنفس الصناعي بمستشفى المحقن، في حين أن الحالات غير المعقدة يتم علاجها داخل المصلحة. بالموازاة صرحت ذات المتحدثة، أن الطاقم المشرف على علاج «كورونا» بالمؤسسة الاستشفائية، جند منذ الإعلان عن الإصابة الأولى بفيروس «كورونا» بالجزائر، جميع الإمكانيات اللازمة، إذ يوميا يتم تسجيل 5 إلى 6 حالات شفاء، من هذا الفيروس لكن في ظل التهاون والإستهتار بالتدابير الوقائية فإن معدل الإصابة يرتفع يوميا مؤكدة أن الوقاية تعد السبيل الوحيد للقضاء على الوباء والخروج الى بر الأمان في اقرب وقت .