أجري منذ شهر مارس الماضي بولاية مستغانم 1.554 تحري وبائي ميداني في إطار تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، حسبما علم اليوم السبت من المدير الولائي للصحة والسكان محمد توفيق خليل. ومكنت هذه التحريات الوبائية من تنفيذ العديد من النشاطات الوقائية من بينها أخذ 1.318 عينة للتحليل المخبري بجهاز "بي سي آر" (تفاعل البوليميراز المتسلسل) لاختبارها على مستوى المعهد المرجعي باستور بالجزائر العاصمة أو ملحقته بولاية وهران، يضيف السيد خليل في تصريح لوأج. وذكر ذات المسؤول أن مديرية الصحة والسكان قامت خلال هذه الفترة بتشكيل فرق للاستطلاع الوبائي وأخرى للتصريح الإجباري عن الحالات ولأخذ العينات ولمتابعة الحالات الوبائية خلال الحجر الصحي المنزلي للحد من تفشي هذا الفيروس بالموازاة مع التكفل العلاجي بالمستشفيات المرجعية الثلاث بمستغانم وسيدي علي وعين تادلس (مصالح كوفيد 19). وعرفت ولاية مستغانم -وفقا لذات المتحدث- ارتفاعا في نسبة الإصابة بالفيروس من 9,2 حالة لكل 100 ألف نسمة في 24 مايو الماضي إلى 17,8 حالة لكل 100 ألف نسمة في 7 يوليو الحالي بالموازاة مع ارتفاع نسبة التعافي ولائيا إلى ما يفوق 84 بالمائة. وبخصوص الوضعية على مستوى مصالح كوفيد 19 الثلاث، أكد السيد خليل أن نسبة شغل الأسرة تراوحت ما بين 50 و60 بالمائة في المدة الأخيرة بعد ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها إلى ما يزيد عن 150 حالة مؤخرا. وتم وفقا لنفس المسؤول، وضع مخطط استعجالي يتضمن إمكانية اللجوء إلى المستشفيات الثلاث المتبقية (60 سرير لكل مستشفى) بماسرة وبوقيرات وعشعاشة وتخصيص هياكل إقامة إضافية على غرار الفنادق ومؤسسات التابعة لقطاعي الشباب والرياضة والتعليم العالي في حال تزايد عدد الحالات المشتبه بها وفاقم الوضعية الوبائية.