أصيب خلال هذه الأيام العديد من السكان بفقدان حاستي الشم و الذوق الأمر الذي جعلهم يقعون تحت طائلة الوسوسة القهرية، خاصة و أن هذه من أعراض فيروس كورونا، غير ان بعد زيارتهم للأطباء تعافوا بعد أسبوع من تناولهم الدواء و قد اختلفت الآراء حول هذا الداء. حيث ان منهم من يقول بأنه مجرد انفلونزا يتوجب على المصاب التداوي منها و منهم من يقول زكام حاد يصيب الشخص بعد الاستحمام أو تناول المثلجات أو نزع الملابس مباشرة عقب إصابته بالتعرق الشديد. و قد حاولت «الجمهورية» تحري الأمر مع الدكتور مختار بن زرقة مختص في الأوبئة و الطب الوقائي الذي أكد لنا ان فقدان حاستي الشم و الذوق هي من الأعراض الخفيفة لوباء كورونا أو من سلالته الضعيفة المصحوبة بفقدان حاستي الشم و الذوق و في أغلب الحالات تكون ضعيفة جدا تصيب معظم الأشخاص في بداية الأمر و تتأثر بها الفئة التي لديها مناعة هشة. و أضاف بان المصاب قد يشفى منها مباشرة إذا ما اخذ الدواء الموصوف له من الطبيب و المتمثل أساسا في فيتامين «سي» و «دي» و الزنك لتقوية المناعة و في حال عدم شفائه التام بعد أسبوع فان عليه التوجه إلى المستشفى و أشار أن على الأطباء ان لا يهولون مرضاهم بل يؤكدون لهم بان ذلك زكام حاد و يتوجب اخذ الدواء بصفة منتظمة للشفاء منه على ان يطلبوا منهم العودة بعد أسبوع للمراقبة و ذكر بان المريض في حال عدم عودته فانه قد شفي. و كشف الدكتور بان الخطر في هذا الوباء ان العديد من الناس قد يحملونه دون أن يشعروا به ما يجعلهم ينشرونه عن طريق العدوى بين الأقارب و الأصدقاء و في العمل و في كل مكان و هو الأمر يضيف المختص الذي يتوجب المواطنين اخذ الحيطة و الحذر أثناء خروجهم من البيت حيث لا يدرون من أين تأتي العدوى كون حسبه ان الوباء سريع الانتشار من شخص لآخر. أما في سؤال يتعلق بإصابة نساء بالمنزل بالزكام الحاد يفقدون من خلاله حاستي الشم و الذوق بعد جلوسهم أمام الموقد بالمطبخ ثم يعرضن أنفسهن بعد ذلك لتيارات هوائية باردة بالمنزل فأكد بان ذلك زكام عادي غير ان غير العادي هو ان تُصاب بهذه الأعراض و أنت قادم من خارج المنزل.و شدد الدكتور على ان الأطباء يتوجب عليهم عدم تهويل المريض حتى و لو تم اكتشاف لديه أعراض كورونا لان ذلك سيزيد من حدة مرضه بل يتوجب إشعاره بعدم خطورة وضعيته الصحية و انه سوف يشفى بالعلاج كون حسبه ان الهلع و الوسواس القهري لا يوجد في قاموس الشفاء. و ختم كلامه بان فقدان حاستي الشم و الذوق لها أسباب كثيرة و ممكن ان تكون بسبب البرد آو انفلوانزا أو حساسية الأنف أو انسداد مجرى الأنف بسبب وجود لحمية او تضخم بغضاريف الأنف و ممكن ان تكون كورونا لان حسبه هذه الأخيرة تشبه الانفلونزا و تصيب الجهاز التنفسي و ذكر انه في الوقت الحالي 80 في المائة من المصابين بفقدان حاستي الشم و الذوق هم يحملون السلالة الضعيفة لكورونا و التي تحصي أزيد من 20 سلالة.