شهدت ولاية وهران أمس ارتفاعا ملحوظا، في درجات الحرارة التي بلغت 41 درجة مئوية، وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية، أن يستمر هذا الحر على مدار العشرة أيام القادمة، لتترواح بين 31 و34 نتيجة قدوم ضغط جوي مرتفع، يصل المناطق الساحلية والقريبة من السواحل. حيث حذرت المواطنين، لاسيما كبار السن والاطفال والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة على غرار مرضى الربو وضغط الدم والسكري، بضرورة توخي الحذر وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب الخروج خاصة خلال فترة الظهيرة، إلا في الحالات الاضطرارية، مع الإكثار من شرب السوائل، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على أملاح كثيرة وهذا لتفادي ضيق التنفس، وارتفاع ضغط الدم، علما بأن موجة الحر التي عاشها الوهرانيون، شلت الحركة خلال فترة الظهيرة، وجعلت العديد من الأشخاص يفضلون التزام البيوت، والاستعانة بالمكيفات الهوائية التي أصبحت الحل الوحيد لهم لتفادي المضاعفات الصحية، وحتى النشاط بالمحلات التجارية، والأسواق تراجع خلال الثلاثة أيام الأخيرة التي تزامنت مع فترة عيد الأضحى المبارك، التي تميزت بالارتفاع المحسوس في درجات الحرارة مقارنة بالأسبوع الماضي . وما تجدر الاشارة اليه هو أن موجة الحر الشديدة، التي تعرفها ولاية وهران على غرار عدة ولايات ساحلية، أخرى دفعت بالعديد من العائلات، إلى الهروب نحو شواطئ الكورنيش الغربي، على غرار شواطئ عين الترك وبوسفر والعنصر، رغم ظروف الحجر التي فرضت حظر السباحة، في اطار التدابير الوقائية من فيروس كورونا «المستجد»، التي أقرتها السلطات المحلية، علما بأن الكثير من الشواطئ استقطبت أعدادا كبيرة من المواطنين الذين كسروا التعليمات للاستجمام والاستمتاع بنسمات البحر غير مبالين تماما بأية أخطار لعدوى الفيروس التي قد تنجم نتيجة خرق التدابير، لاسيما ما تعلق بالتباعد الجسدي . مع الاشارة الى أنه حتى المصالح الطبية أكدت على تجنب التوجه الى الشواطئ لحصر الوباء الذي قد يستفحل نتيجة التجمعات، وعدم احترام التدابير الاحترازية، وطالبت المواطنين بضرورة التزام المنازل، خلال الفترات التي تتزامن، مع ارتفاع درجات الحرارة، وبالأخص خلال الظهيرة، ودعت الاشخاص الذين تظهر عليهم أية مضاعفات صحية ناجمة عن إصابات ضربات الشمس، للتوجه إلى أقرب عيادة جوارية لتلقي العلاج .