الحماية المدنية تتأهب تحسبا لارتفاع درجات الحرارة تشهد معظم مناطق الوطن خلال هذه الايام الاخيرة المتزامنة و حلول موسم الصيف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة ،ما سيعرض المواطنين لمخاطر صحية، وخاصة في أوساط كبار السن والرضع والحوامل امتدادا إلى ذوي الأمراض المزمنة والذي يعتبرون المستهدف المباشر للأخطار الصحية، بحيث يتوجب عليهم تفادي التعرض للشمس والمكوث تحت أشعة الشمس مطولا، وبين هذا وهذا ورغم تفادي كثيرون لأشعة الشمس الحارقة، غير أنهم يتعرضون لها و يصطدمون بها بخروجهم المستمر من المنزل وخاصة العمال منهم، بحيث يفترض عليهم التنقل بصفة مستمرة تحت أشعة الشمس الحارقة والتي تكفي لإصابتهم بالأضرار، على غرار ضربات الشمس و إصابتهم بالجفاف، ويمتد الأمر إلى المسنين وذوي الأمراض المزمنة والذي يتوجب عليهم تفادي أشعة الشمس والتعرض المستمر لها لتجنب إصابتهم بالأخطار وخاصة بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط الدموي، بحيث قد يتعرضون لارتفاع شديد في نسبة الضغط، و مرضى السكري والذي قد يصيبهم ارتفاع مستوى السكري في الدم و التعرض للجفاف والذي قد يؤدي بحياتهم. هذه هي النصائح التي يجب التقيد بها لتفادي موجة الحر وفي خضم الأمر والارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة الذي يضرب أغلب مناطق الوطن خلال هذه الأيام أوضحت مليكة إيزة، طبيبة عامة في اتصال سابق للسياسي ، أن موجة الحرارة هذه ستؤثر على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة إذ ننصحهم بعدم الخروج في فترة منصف النهار والرابعة مساء، حيث أن هذه الفترة تشتد فيها درجات الحرارة وتبلغ درجات كبيرة ما قد يتسبب في مضاعفات صحية لهم ومن المستحسن أن يمكث كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بالمنزل، لأنهم سيصابون بالجفاف والعطش الشديد إذ ننصحهم بتناول المياه بكميات معتبرة لتفادي الجفاف بالجسم والعطش. ومن جهة أخرى، فالأطفال أيضا معرضون للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث ننصح الأمهات بإبقاء أطفالهم بالمنزل وإعطائهم المياه بكثرة وننصح أيضا بأخذ حمام بالماء الدافئ للشعور بالانتعاش وتخفيض أثار الحرارة بالجسم، وننصح أيضا، بغلق النوافذ لصد أشعة الشمس والحرارة وخاصة في وقت الظهيرة أين تبلغ الحرارة ذروتها. الحماية المدنية تتأهب تحسبا لارتفاع درجات الحرارة و في ذات السياق وضعت مصالح الحماية المدنية كل وحداتها في حالة تأهب قصوى تحسبا لارتفاع درجات الحرارة اثر قدوم كتلة هوائية ساخنة على أغلب ولايات الوطن، حسب ما أفاد به بيان للمديرية.وجاء في المصدر أنه تبعا للنشرة الجوية الخاصة بارتفاع دراجات الحرارة إثر قدوم كتلة هوائية ساخنة على أغلب ولايات الوطن، تضع المديرية العامة للحماية المدنية كل الوحدات العملية في حالة تأهب قصوى، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التحسيسية فيما يتعلق بالنصائح الوقائية المهمة في مثل هذه الظروف الاستثنائية المتعلقة بجائحة كورونا. ولمواجهة موجة الحر، توصي مصالح الحماية المدنية بعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة و الأطفال، تجنب الخروج و التنقل خلال هذه الفترة، إلا في حالات الضرورة مع تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية كبيرة. كما توصي بإعطاء الأشخاص المسنين والمرضى شرب الماء بانتظام وعدم ترك الأطفال وحدهم بداخل سيارة مع تفادي، بالنسبة لسائقي السيارات، قطع مسافات طويلة خلال الاوقات الي تشتد فيها الحرارة. أما فيما يخص الوقاية من جائحة كورونا كوفيد 19 ، تدعو مصالح الحماية المدنية المواطنين التقيد بالتدابير الوقائية وتطبيقها كاملة، بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلى للضرورة، بالإضافة إلى احترام شروط النظافة بغسل اليدين مرارا وتكرار والقيام بعمليات التعقيم المحيط. كما تجدد دعوتها بضرورة احترام التباعد الجسدي والاجتماعي خارج بيوتهم بتفادي الاحتكاك وترك مسافة الأمان لأكثر من 01 متر بين الأشخاص وتفادي التجمعات لأكثر من 02 شخصين، خاصة أمام المحلات التجارية، الأماكن العمومية وعند اقتناء الحاجات اليومية. واضافة الى هذا، تدعو الحماية المدنية المواطنين الى تجنب السباحة في المسطحات المائية والتردد على الشواطئ في ظل منعها وعدم افتتاح موسم الاصطياف للحد من تفشي الوباء. و للإشارة فان درجات الحرارة القياسية التي سجلت نهاية الأسبوع، كانت وراء التوافد الكبير من داخل و خارج الولايات المعنية، بالرغم من إصدار ولاة كل من الجزائر العاصمة، بومرداس و سكيكدة في منتصف شهر ماي الفارط، قرارات تقضي بغلق أغلب الشواطئ أمام المصطافين في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي انتشار كوفيد 19، بعد ملاحظة توافد كبير للمواطنين عليها قبل الأوان. و في انتظار الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف 2020 و فتح الشواطئ أمام المواطنين، يبقى المواطنون في رحلة بحث عن متنفس يخرجهم من الروتين اليومي الممل في ظل حجر منزلي تبدو بوادر انتهائه غير وشيكة في ظل تواصل تسجيل أعداد كبيرة للإصابات المؤكدة بشكل يومي.