- «ما حدث مؤخرا يهدف إلى ضرب إستقرار البلاد» أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد, أمس بالجزائر العاصمة, أن الجزائر «ستكون من بين الدول الأوائل التي ستقتني اللقاح المضاد لفيروس كورونا». وأفاد الوزير الأول في تصريح للصحافة عقب اجتماع وزاري خصص لاستكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا حضره عدد من الوزراء والمدير العام لمعهد باستور, أن «هذا الاجتماع خصص لموضوع تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الخاصة بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس (كوفيد-19) و الجزائر كدولة وحكومة ستكون من بين الدول الأوائل التي ستقتني هذا اللقاح» مبرزا أنه «سيتم تلقيح كل من يحتاج اليه». وبعد أن وصف السيد جراد خلال الاجتماع قرار رئيس الجمهورية ب «الهام جدا وله أكثر من معنى» أكد أن الحكومة «ستقوم بعمل علمي ودقيق لتنظيم منهجية تمكن من استعمال هذا اللقاح في أقرب الآجال خدمة للمواطنين», مشيرا الى أن «عدة دول ومخابر دولية وشركات متعددة الجنسيات تعمل للوصول الى هذا التلقيح». كما كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد, أن ظواهر نقص السيولة بمراكز البريد وحرائق الغابات والنقص «النسبي» في التزود بالمياه الصالحة للشرب وكذا انقطاعات الكهرباء المسجلة مؤخرا بعدة مناطق من البلاد هي «أعمال مدبرة» تهدف الى «خلق الفتنة وعدم الاستقرار» في البلاد. وقال السيد جراد في تصريح للصحافة «لقد كلفني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمباشرة تحقيق حول حرائق الغابات, نقص السيولة بمراكز البريد والنقص النسبي في المياه أيام العيد» مبرزا أن رئيس الجمهورية «أعطى هذا الامر لأنه من الغرابة اوالصدفة ان تسجل ثلاث عمليات في نفس الشهر وتمس بالاستقرار وتخلق مشاكل في علاقة المواطن بالسلطات العمومية». وأكد بخصوص مشكل السيولة النقدية أنه تم خلال شهر واحد «سحب 4 آلاف مليار سنتيم من مراكز البريد» واصفا هذا الرقم ب»الهائل». وبعدما أن أوضح بأن وقوع هذا «الخلل لا يعني أنه ليست هناك نقائص من الناحية العملية والادارية» أبدى الوزير الاول «استغرابه» لوجود مواطنين «يسحبون الاموال يوميا لعدة أيام وبعد التدقيق تم ملاحظة نوع من المؤامرة لخلق أشكال في الأيام الأخيرة التي سبقت عيد الاضحى». وذكر الوزير الاول أنه عشية عيد الأضحى (الخميس) ويوم السبت «لم يتم تسجيل هذا المشكل» وبالتالي-كما قال- «هناك خلفية لابد أن نبحث عنها» لافتا الى أنه «في انتظار التحقيقات الكاملة هناك مؤشرات تفيد بأن هذه العملية خبيثة ترمي إلى خلق البلبلة في صفوف المواطنين». أما فيما يتعلق بحرائق الغابات فقد أعلن السيد جراد أنه تم إلقاء القبض بولاية باتنة على أشخاص «يحرقون غابات عمدا» , كما تم «تسجيل 4 الى 5 حرائق في نفس الوقت وفي نفس المكان والتحقيق جار في هذا الشأن» . من جهة أخرى وصف الوزير الأول انقطاع المياه وتوقف محطة تحلية مياه البحر بفوكة (تيبازة) ب «العمل المدبر من طرف جماعة معينة» مذكرا بأنه «تم فتح تحقيق ورفعت دعوى قضائية ضد مجهول من طرف وزير الموارد المائية للوصول الى أسباب هذا العمل التخريبي الواضح». وفيما يتعلق بمشكل انقطاع التيار الكهربائي أشار الوزير الاول إلى أنه تم «بولاية عنابة وعدة مناطق من الوطن تسجيل تخريب بعض أعمدة للكهرباء». وخلص السيد جراد الى انه اذا «تم الأخذ بهذه المعطيات فهناك أعمال مدبرة هدفها خلق الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد».