يبدو ان فرحة أنصار سريع غليزان بالصعود لم تلبث طويلا حتى ظهر من جديد مسلسل المشاكل غير المنتهي في بيت الرابيد في ظل حالة الصمت المطبق الذي خيّم على ادارة النادي المختفية منذ شهور اين فرضت على نفسها العزل. انصار السريع أكدوا حول رغبتهم في هذا الموسم الكروي الجديد أن أهم ما يجب التركيز عليه خلال الميركاتو الصيفي هو خروج الادارة الى العلن لتكشف عن نواياها او ترحل مع ترك الفريق دون ديون حتى لا يتكرر سيناريو منع السريع من عملية الانتدابات والدخول في النفق المظلم، لكن يظهر أن هذا الحلم بات بعيد المنال حسب ما تأكد منه أنصار الخضراء والبيضاء خاصة في ظل حالة الغضب العارم من الركائز واللاعبين الأساسيين الذين ، ومثلما ذكرنا في اعدادنا السابقة ، قد يلجؤون للجنة المنازعات التابعة لمكتب الرابطة المحترفة بغية استرداد حقوقهم التي بلغت 9 اشهر كاملة ، وهم اللاعبون الذين كان يعول عليهم الانصار في تحقيق المبتغى ، بالإضافة إلى ذلك الإستقدامات الجديدة مع بداية التحويلات والتي يجب ان يتدعم بها الفريق. ومع تحجج الادارة الحالية بالأزمة الخانقة ونقص الأموال الكافية وانسحابها وترك الفريق غارقا في الديون فقد لا يضمن الرابيد الغليزاني أدنى مستوى يحافظ به على سمعته في الموسم المقبل. وفي ظل تواصل غضب اللاعبين وحسب ما علمنا فعدد المنتهية عقودهم هم ثمانية ، بالإضافة إلى البقية التي قد تلجأ للجنة المنازعات ، مما يهدد الفريق بنزيف واسع قد يعصف باستقرار البيت الغليزاني ، وهذا ما يطرح الكثير من التساؤلات،الأمر الذي دفع بعض اللاعبين ، وخلال اتصالات الأنصار بهم ، للكشف لهم بأن الأسباب ليست الأموال فقط، وإنما سوء التسيير وانعدام الثقة في المسؤولين الذين لا يحترمون اللاعبين ولا يقدرون مشاعرهم ، حسبهم، من خلال التماطل وإخلاف الوعود وسوء معاملتهم لهم، خاصة مع فترة التوقف والتي مرت عليها عدة مناسبات منها شهر رمضان والعيدين حيث لم يتلق فيها اللاعبون سنتيما واحدا من الادارة. ومرة أخرى تأكد للشارع الرياضي الغليزاني أن ما أوضحناه في أعدادنا السابقة حول المشاكل التي تنخر بيت الرابيد هو ليس الأزمة المالية وحدها ، وإنما أيضا التسيير العشوائي الذي يؤكد أن تصرفات حمري الفردية انعكست على اللاعبين الذين أصبحوا لا يدرون مع من يتحدثون أو يشكون أمورهم ! علاقة فاترة بين إدارة الفريق والسلطات المحلية وكشفت مؤخرا مصادر مقربة من البيت الغليزاني أن الفريق يعيش صيفا ساخنا بين الإدارة الحالية والسلطات التي ترفض منحه الاعانات دون تقديم حصيلته الادبية والمالية خاصة المجلس الشعبي الولائي ، وهو ما يوحي بشكل جدي إلى تغيير الأوضاع بسحب البساط من تحت أرجل الرجل الأول في الرابيد محمد حمري، وقد تجلى ذلك في غضب الأنصار واستيائهم منه طيلة المواسم الاربعة التي قضاها من على رأس ادارة الرابيد. وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس حمري لحد الان لم يبد اي نية حول ما سيقدم إليه ، كما لم يتحدث إلى اللاعبين بشأن ما يتردد عنهم بخصوص الرحيل أو البقاء في الفريق، مما جعل الأمور مبهمة وغير واضحة المعالم بالرغم من تأكيده على انه سيعقد ندوة صحفية يكشف فيها عن مصيره في مجلس ادارة شركة اسود سريع غليزان.