نظم أمس ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتنسيق مع مؤسسة «سيور» والهلال الأحمر الجزائري، بمشاركة 25 جمعية ناشطة في المجال الاجتماعي والبيئي والثقافي على غرار: جمعية الإصلاح والباهية الثقافية وجمعية الأمل وبسمة المرأة وجيل الجزائر، حملة تعقيم واسعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بإيسطو تبعا لتعليمات والي وهران عبد القادر جلاوي، تحسبا للانطلاق الرسمي للموسم الجامعي، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 15 يوما، علما بأن العملية التي مست الصرح الجامعي وسخرت لها كافة الوسائل البشرية والمادية ومختلف الكليات بما فيها قاعات المحاضرات والمكتبة وغيرها من المرافق البيداغوجية، العملية ثمنها الطاقم الإداري الذي استحسن المبادرة التي تعتبر ضرورية للحرم الجامعي، الذي سيفتح أبوابه قريبا لاستقبال آلاف الطلبة، الذين سيعودون إلى مقاعد الدراسة، خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها الولاية، على غرار باقي ولايات الوطن، التي تحتاج مضاعفة الجهود لتنظيف وتطهير الجامعات، لمنع تفشي فيروس «كورونا» والتي من المنتظر أن ترافقها بعد انطلاق الموسم الجامعي، عدة إجراءات احترازية تتعلق بارتداء الكمامات، وضرورة احترام التباعد الجسدي وغيرها، من التنظيمات التي سيتكفلون بتنفيذها، تبعا للبروتوكول الصحي الذي سيعتمد بالجامعات والمعاهد . ومن جهتهم أوضح بعض المشاركين، في حملة التعقيم من ديوان الترقية والتسيير العقاري، بأن المبادرة تعتبر ضرورية خلال هذه الفترة، خاصة وأن الطلبة سيلتحقون عن قريب، بالجامعات وهي تندرج في إطار عملهم اليومي، الذي لا زال يتواصل بمختلف الأحياء السكنية، والمرافق العمومية والساحات، على مستوى مختلف بلديات الولاية، ونفس الأمر أكدته مديرية البيئة، التي ثمنت تواجد أعوان المؤسسات العمومية، والمشاركة القوية للجمعيات، التي أثبتت تواجدها في الميدان، منذ ظهور الجائحة، والتي شاركت في العديد من عمليات التعقيم، التي نظمت بالولاية، وحتى في عمليات التحسيس لتوعية المواطنين، بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية من «كورونا «، مشيرين إلى أنه من المرتقب تواصل هذه العملية لتمس الجامعات والمعاهد الأخرى، خلال الأيام القليلة القادمة، حتى تكون جاهزة لعودة الطلبة على غرار جامعة «أحمد بن بلة» بالسانيا وجامعة «محمد بن أحمد» ببلقايد وحتى الأحياء الجامعية التي هي بحاجة ماسة، إلى هذا الإجراء للحفاظ على سلامة الطلبة الذين سيقيمون بها، والموظفين من أي خطر للعدوى . للإشارة قامت جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بإيسطو بتكريم مختلف المشاركين من مؤسسات عمومية، والهلال الأحمر الجزائري والجمعيات نظير الجهود التي يبذلونها لمحاربة تفشي الفيروس، وأوضحت بأنها قامت بدورها بالمشاركة في الحد من الجائحة، من خلال البحوث التي قام بها باحثوها وأساتذتها ودعمهم للمؤسسات الاستشفائية بالأقنعة الواقية، التي قامت بإنجازها وتعتبر هامة بالنسبة للطاقم الطبي، الذي هو في تعامل مباشر مع المرضى المصابين بكورونا .