سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
13 مجاهدا بقيادة العربي بن مهيدي يحرقون «الفلين» و يكبدون العدو خسائر كبيرة يوم المجاهد / استرجاع ذكرى أول عملية عشية اندلاع الثورة بمنطقة أحفير بتلمسان
تعتبر منطقة أحفيير بأعالي بلدية عين غرابة المعروفة «بني هديل» بتلمسان من الأماكن التاريخية التي تفجرت فيها أولى شرارة حرب التحرير سنة 1954 و شهدت عمليات كبرى شارك فيها 13 مجاهدا بقيادة الشهيد العربي بن مهيدي الذي نزل الى الولاية في يوم واحد فقط قبل تنفيذ المهمة بهذه المنطقة التي تعد أعلى منطقة بالولاية و قد اتخذتها فرنسيا الاستعمارية مركزا عسكريا لها لتقوية اقتصادها من خلال جني مادة الفلين التي تزخر بها منطقة أحفير و قامت فرنسا بتصديره إلى الخارج . عملية إضرام النار في أكوام الفلين بأحفير و تمت العملية بنجاح عشية اندلاع الثورة و في ظرف جد وجيز لا يقل عن 5 دقائق ما بين فترة قطع الخطوط الهاتفية وتفريغ الوقود وتمت بفضل تخطيط الشهيد العربي بن مهيدي مع المجاهدين بن عبد الرحمان حامد و بن محمد بلعيد بن حمو و بن احمد لخضر ووهراني احمد سي لخضر ووهراني وهراني و بن عامر القاضي و بن عامر قودير و بن عبد الرحمان محمد اليد المكنى «بريكسي»و قاضي عكاشة و بوزيدي احمد و عباد بوزيان و معروف محمد ولد موسى الذين كلفوا من طرف قيادة الثورة الجزائرية للتخلص من منتوج الفلين قبل نقله إلى ميناء الغزوات. و قد أعطيت أوامر ل 13 مجاهدا لجلب البنزين و إفراغها على «نوادر « الفلين ثم تلقت المجموعة إشارة الحرق و الهروب باتجاه المسلك المؤدي لصبرة المحاذي لأحفير التي تحوّل ليلها إلى نهار بفعل قوة ألسنة النيران المنبعث من ساحة المعسكر المخصص لحراسة أشجار الفلين . و المجاهد بن عبد الرحمان حامد الذي كان أصغر الجماعة سنا الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة يحفظ مجريات حريق الفلين باحفير الذي كبدّ فرنسا خسائر مة خاصة و أنها كانت تتهيأ لتصدير الأطنان في اليوم الموالي المصادف للفاتح نوفمبر حيث جاء التخطيط للعملية الفدائية بعد اطلاع العربي بن مهيدي على أخبار تحركات جيش المستعمر أثناء زيارته لتلمسان و التي صادفت الحديث عن حمولة الفلين و الذي أراد التخلص منه قبل شحنه و نجحت العملية أصبحت أشجار الفلين رمادا وتصنف العملية الأكبر على مستوى الغرب الجزائري في تلك الحقبة لاسيما و أن المعسكر الفرنسي مركز حساس بالمنطقة لأنه كان يطل على أربعة جهات تلمسان و بن سنوس و صبرة و تيرني . وحاصرت فرنسا مداشر صبرة القريبة من احفير بعدما بلغتهم معلومة ان «لخرابي « تقطنها عائلات المجاهدين بما يزيد عن 200 عسكري والقي القبض أنذالك على حامد بن عبد الرحمان و حكم عليه ب5 سنوات و 6اشهر حبسا بصبرة بتهمة تفجير أملاك فرنسا بتيزي وزو و الحراش بالعاصمة وهران .