يستعد تلاميذ المتوسطات و الثانويات هذه الأيام لاجتياز امتحان شهادتي التعليم المتوسط و الثانوي -البكالوريا -في ظروف استثنائية تتميز بجائحة كورونا التي تسببت في تعطيل الدراسة في شهر مارس الماضي واختصار العام الدراسي في فصلين فقط بدلا من ثلاثة فصول،وهو ما انعكس سلبيا على نفسية التلاميذ المقبلين على هذين الامتحانين خلال أشهر الحجر الصحي الخانقة فضلا عن حالة التوتر والترقب والانتظار التي عاشها التلاميذ وأولياؤهم وكذا الجدل الذي أثير حول مصير السنة الدراسية وخاصة أقسام امتحانات الانتقال إلى الطور الثانوي و الجامعة ،وهكذا وبعد أشهر القلق والترقب اقترب هذه الأيام الموعد الحاسم ،حيث الاستعدادات على قدم وساق من أجل إنجاح هذا الموعد الدراسي المصيري بفرض إتباع إجراءات البرتوكول الصحي للوقاية من تفشي كوفيد 19 ،كما جندت الدولة ممثلة في الوزارة كل الوسائل البشرية و المادية والاستعدادات الوقائية اللازمة الضرورية لتأمين الامتحانين للمحافظة على صحة الممتحنين والأساتذة القائمين المكلفين بالحراسة لأنه يجب على الوزارة الوصية رفع رهان توفير السلامة يوم الامتحان و توفير ظروف السير الحسن للامتحانين،و ضمان راحة نفسية للممتحنين من أجل النجاح و تحقيق نتائج جيدة، و عليه فإنه على بعد أيام عن موعد امتحان شهادتي التعليم المتوسط -البيام - و البكالوريا تتسارع الاستعدادات والتحضيرات وعلى رأسها التمسك بإجراءات الوقاية الاحترازية من تفشي كورونا و منها وضع القناع الواقي ،و احترام التباعد الجسدي ،و تعقيم الأيدي و كذا الأقسام التي ستجرى فيها الامتحانات فالتمسك بالبروتوكول الصحي هو مفتاح النجاة و السلامة من الفيروس .