كشف أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن انطلاق الحملة الانتخابية لتعديل الدستور يوم 7 اكتوبر المقبل. مفيدا أن عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية عرفت دينامية مواطنية عالية وخلال استضافته على امواج الإذاعة الوطنية قال شرفي أنه سجل بارتياح وسرور انخراط المواطنين بحيوية وأكثر التزام في عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي انتهت أمس الأول الأحد ودامت 8 ايام . مذكرا في هذا الصدد بتنظيم فترتين للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية خلال رئاسيات 12 ديسمبر 2019، موضحا أن العملية الأخيرة عرفت تسجيل معدل 15603 مسجل يوميا أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 20 % في معدل الدينامية المواطنية وكذا في جدول المشطوبين مقارنة بالانتخابات الماضية. معلنا عن اجتماع المستشارين القانونيين للسلطة بالامانة العامة للحكومة لمناقشة الجوانب التنظيمية المتعلقة بالحملة الانتخابية قريبا. مستبعدا في ذات السياق تنظيم تجمعات شعبية خلال الحملة الانتخابية بالنظر إلى الظرف الصحي الذي تمر به البلاد.. هذا مع ضبط رزنامة عمل تخص نشاطات الأحزاب و الجمعيات والشخصيات الوطنية وفق ما تقتضيه معايير وشروط حق المشاركة في الحملة الانتخابية لاستفتاء تعديل الدستور - حسب المتحدث. كما أشار إلى خصوصية هذا الاقتراع الذي لا يكتسي حلة المنافسة إنما يوجه فيه التركيز خلال الحملة على جانب تحسيس وتعبئة المواطنين للقيام بواجب المواطنة وشرح مضمون مشروع الدستور. في حين اكد أن تخصيص 160 ألف عضو من حفاظ الأمانة لتأطير العملية الانتخابية من بينهم 19 الف تم إحصاؤهم اول أمس، على أن يشهد الاقتراع القادم حضور عضو رسمي وعضو إضافي في كل مكتب انتخابي - يسترسل شرفي. مبينا أن مؤشر الاحتياط الديمقراطي الذي وصفه المتحدث يمثل ما نسبته 30 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا و40 بالمائة من الجامعيين و 18 بالمائة من خريجي ما بعد التدرج. مفيدا أن السلطة قد اكتسبت رصيدا من الثقة في النفس وفي المواطن بعد نجاح امتحان الرئاسيات الفارطة. وشدّد أن الاستفتاء القادم ماهو إلا رهان أقل قوة ستكون فيه الهيئة في مستوى تطلعات المواطن.. من جهة أخرى اعتبر أن ارقام الهيئة الناخبة قد تراجعت إلى حوالي 23 مليون مسجل اي بتراجع قدره 200 الف مسجل وذلك بعد استيفاء عملية الشطب والتطهير. في الوقت الذي بلغت فيه التسجيلات الجديدة متوسط تسجيل ب 15603 مسجل يوميا.. بما في ذلك التسجيلات عبر الأرضية الرقمية التي تم اعتمادها لأول مرة.. مبرزا وجود فراغ تنظيمي في عمليات الاستفتاء الشعبي سيصدر بشأنها قرارا لحسن سير العملية الانتخابية.