يستقبل المسجد الحرام الأحد أفواج المعتمرين بعد صدور الموافقة على عودتهم تدريجيا وفق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) , حسبما أفادت به وكالة الانباء السعودية السبت. وأتاحت وزارة الحج والعمرة بالسعودية تطبيق "اعتمرنا" للراغبين بأداء العمرة واصدار تصاريح للدخول إلى الحرمين الشريفين. وأوضحت وكالة الانباء السعودية انه جرى تجهيز عدة مواقع (أجياد، والششة، والغزة، والزاهر) لتجميع المعتمرين ثم نقلهم إلى المسجد الحرام بالحافلات المخصصة لنقل المعتمرين برفقة المرافق الصحي. وأكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها وطاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين في ظل تدابير واجراءات احترازية مشددة بالتعاون مع الجهات المختصة حيث جندت ما لا يقل عن (1000) موظف لمتابعة نسك العمرة بالمسجد الحرام . وتتضمن الإجراءات الاحترازية تعقيم المسجد الحرم 10 مرات يوميا وتعقيمه أيضا قبل دخول كل فوج وبعد خروجه من المسجد الحرام, فيما سيتم توزيع ماء زمزم على المعتمرين في عبوات مغلفة حفاظ على سلامتهم ويمنع الوصول إلى الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود. ونقل عن نائب وزير الحج , عبد الفتاح مشاط , أن الفترة المصرح بها لأداء مناسك العمرة تتمثل في 3 ساعات لكل فوج وسيعقب ذلك توجيه المعتمرين لأماكن المغادرة لمنح الفرصة للدفعة القادمة لدخول الحرم برفقة مختص صحي. فيما يقسم اليوم لست فترات كل فترة فيها نحو ألف معتمر بإجمالي 6 آلاف معتمر في اليوم الواحد في المرحلة الأولى للجنسين من سن 18-65 عاما. وضمن حزمة من مشاريع الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام, وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الكاميرات الحرارية المطورة في البيت العتيق, ضمن خطط وضعتها منذ إغلاق المسجد الحرام, تختص بكيفية التعامل مع المعتمرين بعد سماح الجهات المختصة لهم بذلك, لضمان سلامتهم, والمحافظة على الحرمين الشريفين خاليا من فيروس كورونا المستجد. وتعمل الكاميرات الحرارية من خلال أنظمة رصد متطورة وذات دقة عالية على إصدار تنبيهات عند تسجيل ارتفاع في درجة حرارة أي من زوار المسجد الحرام وقاصديه, مما يتيح التعامل بشكل سريع مع الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس, واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة تجاهها . ومنذ مارس الماضي, قررت السعودية وقف أداء العمرة بسبب كورونا غير أنها سمحت بإقامة موسم حج "محدود للغاية" لمواجهة تداعيات الفيروس كان مقتصرا على المقيمين داخل المملكة فقط.