تعاني العديد من أحياء مدينة المحمدية من مشكل نقص المياه و الذي لا يزال يلازم سكانها بالرغم من استفادة المدينة منذ سنوات من مشروع الماو . وحسب عدد من السكان فإن كل من أحياء بن هبة محمد و بلبنة محمد و حي 20 أوت و حي طرابلس و بعض العمارات في المدينة الجديدة و حي 500 مسكن لا تزال تعاني الأمرين بسبب مشكل الماء الذي بات حسبهم لا يزور حنفياتهم سوى مرة واحدة في الأسبوع و ما زاد الطين بلة حسبهم هم أصحاب الطوابق العليا بالعمارات والذين أضحوا يعانون جراء عدم وصول المياه إلى حنفياتهم إلا بكميات جد قليلة بعد فترة من الغياب ، مشكل العطش والذي أبى أن ينتهي بمدينة المحمدية رفعت بشأنه 18 جمعية و منظمة بالمنطقة رسالة إلى وزير الموارد المائية خلال زيارته الأخيرة للولاية وكذا لوالي الولاية والسلطات المحلية يؤكدون فيها كمجتمع مدني أنهم يثمنون مشروع تحلية مياه البحر من اجل استغلاله لتزويد المواطنين بمياه الشرب , لكن هناك العديد من المشاكل حسبهم تحيط بهذا المشروع والتي أعاقت دوره الحقيقي وهو ما أدى حسب المجتمع المدني إلى أزمة الماء ، من جهة أخرى فقد طرحت الجمعيات أمام المسؤولين مشكل جد عويص أعاق عمل مشروع الماو ولم يقض على مشكل العطش و يتعلق الآمر بمحدودية سعة التخزين حيث أن المنشآت المنجزة كانت لتغطية حوالي 5 آلاف نسمة وحاليا أصبح عدد سكان بلدية المحمدية في سنة 2020 إلى 115ألف نسمة مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة و تذمر كبير لدى المواطنين ، من جهة أخرى فان الحركات الجمعوية ترى بان نقص الخزانات على مستوى المدينة زاد من حدة المشكل مشيرين أن حصة المحمدية من مشروع الماو تقدر ب 30 ألف م3 في حين أن المنطقة تستفيد فقط من 12 ألف م3 فيما تذهب الحصة المتبقية والمتمثلة في 18 ألف م3 سدى بسبب غياب منشآت التخزين وهو ما أدى حسبهم إلى استمرار أزمة الماء ، الجزائرية للمياه و في حديثنا مع المكلفة بالإعلام فقد أشارت أن مشكل تذبذب المياه ببعض أحياء المحمدية راجع إلى اهتراء قناة التوزيع ذات قطر 900 ملم من نوع بونا والتي تمول هذه الأحياء ، حيث ان وحدات الجزائرية للمياه حسبها تتدخل في كل مرة لتصليح القناة لكن ونظرا لاهترائها الكبير و قدمها فان المشكل يتكرر ،من جهة أخرى فقد صرحت المتحدثة بأن الوزير و خلال زيارته الأخيرة كشف عن مشروع إعادة تجديد حوالي 30 كلم من القنوات للقضاء على أزمة تذبذب الماء بالمحمدية .