أحياء بالبرج دون ماء لأزيد من ثلاثة أسابيع يعاني سكان عمارات هداج و العديد من الأحياء السكنية الواقعة بالمناطق العلوية في الجهة الشمالية لمدينة برج بوعريريج، من أزمة عطش حادة، بعد انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، ما دفعهم إلى نقل انشغالهم للسلطات المحلية و مديرية الجزائرية للمياه. و اشتكى سكان عمارات هداج و الأحياء المجاورة لها، من المعانات التي يلاقونها في توفير المياه لعائلاتهم، أمام الانقطاع المتواصل لمياه الحنفيات الذي دخل أسبوعه الثالث، ما دفع بأغلب العائلات للاستنجاد بمياه الصهاريج ، خاصة و أن متاعبهم لم تقف عند نقص المياه و انقطاعها عن حنفياتهم خلال الأيام الأخيرة، بل تعدت إلى معاناة أخرى عنوانها البحث عن أصحاب الجرارات المزودة بالصهاريج، أين أصبح الحصول على صهريج مياه يتطلب أخذ موعد مسبق و فترة انتظار لكثرة الطلب ، فضلا عن ارتفاع سعر الصهريج الواحد بسعة 3 آلاف لتر إلى 1200 دينار في وقت كان لا يتعدى 800 دينار. و في اتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الجزائرية للمياه، أكدت على أن مشكل انقطاع مياه الحنفيات يعود إلى حدوث عطب في صمام الخزان المخصص لسكان الأحياء الواقعة بالمناطق العلوية في الجهة الشمالية للمدينة، ما تسبب في حدوث تذبذب في عمليات التوزيع طيلة الأيام الفارطة، مشيرة إلى وجود خزانين بمنطقة بومرقد، يخصص أحدهما بسعة ألف متر مكعب يوميا لسكان الطوابق العلوية، غير أن العطب حال دون تزويد السكان، مؤكدة على قيام فرق الصيانة بتصليح العطب ظرفيا في انتظار تزويد الخزان بصمام جديد، و أشارت إلى مواجهة المقاولة المكلفة بتصليح العطب لصعوبات في توفير قطع الغيار الضخمة بما فيها الصمام لندرتها في السوق المحلية. و تجدر الإشارة إلى قيام مديرية الموارد المائية، خلال السنوات القليلة الفارطة بتسجيل و تجسيد العديد من المشاريع بعاصمة الولاية، لإعادة تهيئة شبكات توزيع المياه المهترئة و تدعيم قدرات التخزين، في خطوة للقضاء على مشكل تسرب المياه و التذبذب الحاصل في توزيعها، و الذي يعد من بين النقاط السوداء بالمدينة، حيث استفاد القطاع مؤخرا من دخول خزان للمياه بمنطقة عوين الزريقة حيز الخدمة، بالإضافة إلى الخزانين المتواجدين بمنطقة بومرقد، للقضاء على مشكل ضعف تدفق المياه بالعمارات و المنازل المتواجدة بالمناطق العلوية، غير أن تراجع منسوب الآبار منذ دخول موسم الحر، و تراجع حصة الولاية من سد عين زادة حتم على الجزائرية للمياه التقيد ببرنامج استثنائي، في وقت يتزايد حجم الطلب و الاستهلاك بشكل كبير أمام التوسع العمراني الذي شهدته مدينة البرج، حيث يقدر حجم احتياجات الاستهلاك اليومي بأزيد من 50 ألف متر مكعب.