أيام قليلة تفصلنا عن بداية الموسم الجديد 2020/2021 والذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر خاصة أنصار إتحاد بلعباس، والذين يريدون الوقوف على ما سيقدمه أبناء المدرب بوغرارة في خامس موسم على التوالي في الرابطة الأولى، وفي أول لقاء ضد مولودية الجزائر، حيث أبقى المدرب «السوسبانس» على من سيحظى بشرف خوض أول لقاء في البطولة ، خاصة أنه ولغاية اللقاء الودي ضد سريع غليزان راح يشرك العديد من اللاعبين. ويبقى المعروف عن المدرب أنه سيختار الأكثر جاهزية من جميع النواحي ، خاصة بعد ما وقف على إمكانيات لاعبيه وأخذ نظرة شاملة عنهم منذ أزيد من شهر من العمل. و باستثناء لاعب أو إثنين ممن كانوا مصابين، أو من الشبان الجدد، فإن بقية اللاعبين نالوا الفرصة نفسها ، وبالتوقيت نفسه تقريبا، حيث عملوا مدة 42 حصة ، وشاركوا في بعض المباريات التطبيقية وحتى الودية مؤخرا، ليقدموا ما في جعبتهم من أجل إستمالة المدرب بوغرارة وطاقمه. وقد كان ولازال أمام اللاعبين فرصة لإقناع المدرب، وإستغلال الظروف لصالحهم وكسب بعض النقاط، لكن البعض فشل في ذلك لحد الآن ، في حين نجح آخرون ممن تأكد تواجدهم في التشكيل الأساسي في مواجهة مولودية الجزائر وحتى بعدها ، في حين يستلزم على البقية والذين يفوق عددهم ال8 لاعبين بذل جهد إضافي إن هم أرادوا تغيير موقف المدرب إتجاههم. ومن الأمور التي يتخوف منها اللاعبون هو تواجدهم خارج قائمة بوغرارة الذي لا يتساهل ولا يتسامح في مثل هذه الأمور ووضع لاعب خارج القائمة الأساسية وحتى خارج الدكة قد يعني وبنسبة كبيرة أن اللاعب لم يجهز بعد، ولن يتمكن من الظفر بمكانة ما يزيد من حدة المنافسة خلال ما تبقى من أيام بين اللاعبين ، ولو أن البعض لن يكون بإمكانهم التواجد في تعداد بوغرارة ليس بسبب مستواهم بل للمنافسة الشرسة في ظل تواجد أسماء لا يمكن الإطاحة بها ومن الصعب في الوقت الراهن إستبعادها وهو ما وقف عليه الجميع سواء المدرب أو اللاعبين أنفسهم أوحتى المناصرين ، الذين تمكنوا من قراءة معالم التشكيلة بسرعة بسبب ما خلفه العديد من اللاعبين في اللقاءات التطبيقية والودية ، في إنتظار تأكيد ذلك في الرسمية. ويبقى اللاعبون مطالبون بالرضوخ لقرارات المدرب وخياراته ، خاصة أن العديد من السيناريوهات كانت في المواسم السابقة سواء في بلعباس أو خارجها حيث تتدخل أطراف من هنا وهناك لوضع التشكيلة أو الزج بلاعب، ما يخلط حسابات المدرب، الذي سيملك الخيار وحرية القرار هذه المرة، وأي إحتجاج على المدرب قد يدفع ثمنه اللاعب غاليا أمام بوغرارة الذي يعرف بصرامته. بوغرارة :« أريد محاربين ورجال داخل الميدان» هذا وتحدث المدرب بوغرارة قبل المواجهة الودية التي خاضها فريقه ضد سريع غليزان (0-0) للاعبيه بطريقة حماسية حيث قال : «من يريد التواجد ضمن ال11 لاعبا في اللقاء الإفتتاحي عليه تأكيد ذلك في التدريبات، المباريات الودية، وبلوغ جاهزية أكبر من زملائه سواء فنيا، بدنيا، أونفسيا، ولا مكان في تعدادي لمن لا يبلل قميصه ويقدم الإضافة، اريد رجالا ومحاربين من الآن». مدربو الفئات الشابة يرفضون العودة للنادي لم يكن ينتظر محبو الفريق أن تصل الأمور لما هي عليه الآن في اتحاد بلعباس، حيث رفض العديد من المدربين ممن سبق وأن عملوا في الفريق في مختلف الأصناف الصغرى، العودة للعمل من جديد، رغم العروض التي قدمتها الإدارة. وتيقن هؤلاء المدربين من أنهم سيعانون المشاكل نفسها خاصة ماديا، ما جعلهم يرفضون الفكرة من البداية، سواء المدير الفني، التقني، المدرب ، أو حتى العمال والأطباء ، موجهين بذلك ضربة للمسيرين الذين لم يوفوا بالوعد إتجاههم في مواسم خلت، بسبب مستحقاتهم العالقة، لتجد الإدارة الآن نفسها في ورطة قبيل أيام من بداية البطولة .