سجلت المؤسسات العمومية الاستشفائية بولاية غليزان استقرارا في عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد و وصل معدل الحالات اليومية ما بين 3 و 4 في الوقت الذي غادرت عدة حالات المصالح المختصة بعد تماثلها للشفاء حسبما أكدته مديرية الصحة و السكان . و على الرغم من تسجيل استقرار و انخفاض في حصيلة جائحة كورونا منذ ما يقارب 4 أسابيع بعد تجاوز ذروة تفشي الفيروس خلال شهر جويلية الماضي غير أن تراجع الإجراءات الاحترازية للمواطنين في الفترة الأخيرة أدى إلى عودة بعض الإصابات الجديدة في مناطق الولاية ، و في هذا الصدد حذرت ذات المصالح المواطنين من خطورة عدم التقيد بالإجراءات الوقائية و تراخي العديد منهم في إتباع تلك التدابير الصحية المقررة لمنع انتشار المرض كارتداء الكمامة و التباعد الجسدي و لاسيما خلال فترة تفشي كورونا التي تتزامن مع موسم الأنفلونزا مما يزيد من مخاوف تفاقم أزمة فيروس كورونا و شددت على ضرورة أن يتحلى المواطنون بحس المسؤولية و خصوصا مع بداية فصل الشتاء و انخفاض الحرارة لتفادي ازدياد فرص الإصابة بالفيروس و هو ما أكدته جمعيات المجتمع المدني و العديد من مواطني الولاية الذين دعوا بدورهم إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية و الاحترازية التي يشدد عليها الأطباء و الجهات المختصة في ظل تهاون المواطن و إهمال إتباع إجراءات التباعد الاجتماعي و وضع الكمامة لاسيما في الأسواق و الأماكن المغلقة على غرار المحلات و غيرها من إجراءات الوقاية الأساسية كحتمية إتباع معايير الصحة و السلامة في بيئة العمل إضافة إلى التكثيف من حملات تعقيم المؤسسات التربوية و الإدارات و الفضاءات العمومية و العودة لتنظيم حملات التوعية و التحسيس من جديد للوقاية من كورونا . و على صلة يتم تكثيف التدابير الاحترازية التي تتخذها السلطات الولائية لاحتواء الفيروس بحيث أصدر والي الولاية في هذا الشأن الرقابة على عملية تنفيذ تدابير و قرارات جديدة دخلت مؤخرا حيز التطبيق تنص على منع وضع الطاولات و الكراسي بالمقاهي و المطاعم في الشوارع مع تعزيز الرقابة على عملية تنفيذ هذه القرارات التي جاءت ضمن جملة من الإجراءات الوقائية الهادفة للحد من انتشار كورونا .