نادت مؤسسة الأمير عبد القادر بضرورة جعل يوم 27 نوفمبر يوما وطنيا للمقاومة وهذا بمناسبة احتفالها بالذكرى 188 لمبايعة الأمير عبد القادر التي تمت تحت شجرة الدردار بسهل غريس يوم 27 نوفمبر 1832، وأعقبتها البيعة الثانية في 4 فيفري 1883. وفي هذا الصدد أكد لنا الدكتور شاميل بوطالب أن مطالبتهم بهذا اليوم ليس حديث العهد بل يعود إلى ثلاثين (30) سنة خلت، حيث قاموا في شهر جوان المنصرم بمراسلة السيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني في هذا الشأن وهم في انتظار الرد على الموضوع، علما أن الوزير سبق وأن صرح عبر التلفزيون أن طلب مؤسسة الأمير عبد القادر تم أخذه بعين الإعتبار والملف مطروح أمام المجلس الشعبي الوطني من أجل تجسيده على أرض الواقع. ويضيف محدثنا أن مطالبتهم بيوم وطني يكون الإحتفال به كل 27 نوفمبر من السنة لن يخص الأمير عبد القادر لوحده بل للتذكير بكل مقاومات الجزائر والشيوخ الذين قادوها من المقراني إلى بوعمامة ولالة فاطمة نسومر وغيرهم من رجال ونساء الجزائر وهذا بهدف إيصال الرسالة لجيل اليوم والغد وتخليد مآثر هؤلاء للإستفادة منها مستقبلا فالتاريخ دروس ينبغي أن يستلهم منه الأجيال. ويذكر الدكتور أنه منذ أكثر من 15 سنة نظمت مؤسسته ملتقى وطنيا كبيرا حضرته كل الفعاليات من أساتذة جامعيين ومؤرخين ومجتمع مدني بقصر الثقافة والفنون لوهران حول الشخصية الوطنية مسينيسا، تكللت بعد شهر منه بتسمية مدينة بالشرق الجزائري بإسمه، وهذا هو هدف المؤسسة التي لا تهدف فقط إلى احياء مناقب الأمير عبد القادر فقط بل كل رجالات التاريخ الجزائري. وحسب الدكتور شاميل بوطالب فإنهم برمجوا عدة نشاطات لإحياء الذكرى 188 لمبايعة الأمير عبد القادر لكن للأسف الشديد تقرر حجب الإحتفالات هذه السنة بسبب الوضع الصحي الذي تمر به الجزائر نتيجة وباء كورونا كوفيد 19 الذي يلزم البروتوكول الصحي الخاص به منع الإحتكاك الجسدي. لكن هذا لم يمنع بعض المبادرات الفردية التي قامت بها بعض الأطراف الفاعلة، كالحوارات في إذاعة معسكر أين تم التدخل عبر الهاتف من قبل رئيس المؤسسة السيد شاميل بوطالب ، ومحاضرات بجامعة أحمد بن بلة 1 بوهران، إضافة إلى سلسلة محاضرات افتراضية لتاريخ الجزائر نظمها ستة (6) أساتذة من ولاية معسكر للتطرق لسيرة الأمير عبر القادر عبر مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك حتى تعم الفائدة. ويذكر محدثنا أنهم سنويا ومنذ تاريخ انشاء مؤسستهم في 1991 وهم ينظمون عدة احتفالات في مكان المبايعة تحت شجرة الدردار بسهل غريس بمعسكر، أين يتم التطرق لسيرة الأمير عبد القادر ومناقبه والمعارك التي خاضها من معركة المقطع في شهر جوان إلى معركة سيدي ابراهيم بالغزوات في 23 ديسمبر والتي يفكرون هذه السنة بالإحتفال بها إن تحسنت الظروف الصحية لجائحة كورونا كوفيد 19.