تجرّع وداد تلمسان مرارة الخسارة للمرّة الثانية هذا الموسم، بعد أن انهزم أول أمس في «الداربي» ضد مولودية وهران بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، بالرغم من أنه كان متقدما في النتيجة خلال الدقائق الأولى، لكن الغيابات التي عانى منها الفريق والتي وصل عددها إلى 7 لاعبين ويتعلق الأمر بكل من المدافعين بن عمران، إيبوزيدان ومسعودي، لاعب الوسط بلعالم والمهاجمين زرمان، عايشي وسماحي كان لها الأثر السلبي على الوداد وقلّلت بشكل كبير من الخيارات بالنسبة للمدرب عبّاس، الذي وجد نفسه مجّبرا على إشراك بعض لاعبي الرديف في صورة لكحل الذي لعب «الداربي» كاملا، وكذا بن عمراوي الذي استدعيّ ضمن قائمة ال 18 وبقيّ في الاحتياط، وعن المباراة المذكورة صرّح المدرب عبّاس، قائلا :«تنقلنا إلى وهران بنية تحقيق الفوز، لندخل اللقاء بقوة ونتمكّن من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكّر، وأظن بأن هدف التعادل الذي تلقيناه أخلط كامل حساباتنا كما أثّر سلبا على تركيز لاعبينا، وفي الشوط الثاني حاولنا تصليح الأمور، لكن للأسف تلقينا هدفا مباغتا في آخر أنفاس اللقاء، جعلتنا نتلقى خسارة قاسية أخرى، ولكن لا يجب أن ننسى بأننا خضنا 3 لقاءات خارج الديار من أصل 4 جولات»، وعن سبب ظهور الوداد بوجهين مختلفين بما أنه أدى مرحلة أولى في المستوى، ثم تراجع الأداء في الشوط الثاني، فقال عبّاس :«ما يجب معرفته هو أننا دخلنا «الداربي» منقوصين من خدمات لاعبين لهم وزن في الفريق، على غرار المهاجمين زرمان وعايشي، إضافة إلى الظهيرين الأيمن والأيسر بن عمران خير الدين وإيبوزيدان جمال، ولو أن اللاعب الشاب لكحل، قدم ما عليه في هذا اللقاء، كما افتقدنا أيضا إلى خدمات مسعودي وبلعالم، ولو استفدنا من اللاعبين المذكورين لكنا قد أرحنا بعض اللاعبين واعتمدنا على مبدأ التدوير في التشكيلة، حتى لا نقع في مشكل الإرهاق بالنظر إلى كثافة المباريات وحتى انعدام وسائل الاسترجاع»، وعن اللقاءات التي تنتظرهم في قادم الجولات، فقال المدرب عزيز عبّاس :«الأمور ستكون صعبة في ظل الغيابات الموجودة وتقارب اللقاءات، الأمر الذي سيجعلنا نركّز على الجانب النفسي لنتحدى الصعاب التي ستواجهنا، لأننا نعرف بأن الفوز في اللقاءين المقبلين اللذين سنلعبهما بميداننا، سيجعل الأمور تعود إلى نصابها من جديد»، وبقيت الإشارة إلى أن المدرب عزيز عبّاس، لن يكون بمقدوره التواجد على كرسي البدلاء في مباراة الأربعاء ضد شبيبة سكيكدة بسبب تواجده تحت طائلة العقوبة عقب حصوله على إنذار احتجاج.