وهمٌ...وهمٌ ..كل شيء وهم.. زرعتكِ فُلاًّ و ريحانا في ذاتي و في ذاتي ذاتي. عهدتُكِ بالصبر و بقرائن الثبات الطافح... وشَّحتُكِ ببراءة الربيع المهاجر و وسامة الخريف الآسر نصّبتكِ تلّةً من قرنفل تُطِلُّ على ركح الملهمين و أودعتُ فيهم حُسْنَ الطالع... طفتُ بقلبكِ كل المدن المقدّسة تقاسمتُ الثبات مع " غندي " و الزهد مع الأم " تيريزا" ... تلمَّستُ اللهبَ في " محمد إقبال" و في سمرته الآسيوية ... لكن ...ما إن أينعت فيكِ بوادر الذكاء أخلطتِ العقل بالقلب و ادّعيتِ أنك من سلالة الخوارزميين لم تكن سوى معادلة ساذجة طرفاها ، قلب ٌ و حب يتباها بحلًها الورد و النسيم الطير و الأفق الرخيم يرددها الجدار للجدار و يحفظها الشجر و القمر و كل الدروب التي تستلقي على قارعة الوله و الصبابة... ها...أنتِ تناورين بجرّة كبرياء مجنون تطلسمين و تحرّفين ... قلب و حب ...تُنازعهما حرب البسوس... فرفقا بي... أنا لم أعقرْ الناقة... و لم أثرْ غبار " بكر" تغلبيُ الطبع ..إي نعم ...أنا.. لكنني من سلالة لا تتشبّثُ بالأوهام...