في المرّة القادمة، سيعتذر الصفر عن المجيء...
ستنتحب المائة مرّتين...
في المرّة القادمة، سأغلق العالَم بظلّي...
سأسقُط في جسمي ثلاثين مترا أو ربّما مائة و من المحتمل
مائتين...
في المرّة القادمة، سأكون هنالك كثيرا...
و هنا شبهَ شيء على شفتي (...)
وهمٌ...وهمٌ ..كل شيء وهم..
زرعتكِ فُلاًّ و ريحانا في ذاتي و في ذاتي ذاتي.
عهدتُكِ بالصبر و بقرائن الثبات الطافح...
وشَّحتُكِ ببراءة الربيع المهاجر
و وسامة الخريف الآسر
نصّبتكِ تلّةً من قرنفل تُطِلُّ على ركح الملهمين
و أودعتُ فيهم حُسْنَ (...)
يمرون على صهوة السهو كشهب خامدة...
يرتقون إلى قناديل اللارجعة...
صداهم موجع كضرب من الخيال...
أطيافهم تسبّح في بقعة اليقين...
ياه...لم ينمْ جنبي على ذات السكينة مذ ذاك الأزل...
لم يصبني وابل الشخير البريء كما عاهدني على السمع والطاعة
لم ينلني من (...)
أنا لا أشاءُ بقدْرِ ما أنتَ تشاءُ...
و أنتَ لا تشاءُ بقدْر ما أنا أشاءُ...
فدعْ ما شئنا و هيّا نشاءُ...
هذا بيتي مربّعُ القسماتْ...
تستطيل أفكارُه...
كلّما شاكستني الأنقاضُ...
كلّما تدلّى من مَزحته...
وحمُ الكونِ...
كلّما عاد مَن ماتْ...
تبتزّني (...)
أنتعل وجهتي وأقتفي بقايا الدهشة على سيرورة دهشتي...
...أراود ما لا أشتهي من طريق الحرير ولا أثر ل:«جنكيز خان» ...
ربما هي الدروب هكذا...
عصية على الحرير وعلى حبّاك الحرير
ألتزم بقليل من الفحولة ...
أجادل حدسي عساه يقر بقدرتي على عجزي...
...من (...)
يا للغبار
لن يضيق الحرف بمطبات الألم
لن يتوكّأ الحلم على أقبية الجفن الساخر
قرّرت أن أسحب الشوارع من هتافات الصمت
وأنحت صومعة في خاصرة النسيان...
لازلت لا أحسن المشي في جنازات تهمني ...
أتعوذ حين أتخطى فلول الدم
ولا أسألني عن سر ما يلمع من (...)
أنا لست ملزما بالعبور...
أنت التي باعدتِ بين السطور...
أنت التي أقمت على ذكرايَ فلسفة..
و جلبتِ أرسطو من سالف العصور...
ها أنا صرت جسرا تعبرني الأشواق ...
تراودني الآمال...
ينهرني الضباب...
تعزفني الريح...
تهزؤ بي العطور...
أنا جسر يمتهن (...)
تجوب أشرعتكِ سفني حين تنسحب الشرايين من نبضي ...
يا لنبضي...
سفني قد امتهنت النسك وطلّقت وله الشطآن
...
البحر دبيب مالح وزرقة العين مرفأ للنسيان
حدّثني السندباد عن هدوئك العاصف حين يلامس طرفك صغب بغداد
حين تمرقين وسط الباعة بخمار لا يليق إلا بمليحة (...)