أنا ضد البدايات أنا ضد النهايات أنا في منتصف السفر حين يلتقي المغامرون ليتقاسموا المبهم من الحلم أراقبهم من عين المسافة الباردة منهمكون في الوهم يضمدون جرح الرحلة الفائتة أمضي أنا إلى حائط البيت لأستريح هم يكتبون عهدة بعدهم على سقف أحلامهم المبعثرة هم ينصرفون يطاردون عودة مهترئة وأنا ما زلت لم أسترح كما يحب المساء ما زلت غير قادر على هزم الكلمات مثلهم انهزمت أنا شاهد عيان على هجرة القرنفل و التفاح من سلة البادية الحليمة سأنتظر بعض الوقت لينام الجرح بقلب الحائط مثلهم سأنصرف دون الكلمات دون وعكة حب طفولي في غريزتي أجري وراء نهد الشجرة ارتشف من عشق يمامة خطيئتي المستباحة نسيتهم المغامرين نسيت الطريق إلى الطريق و الممر إلى الممر و الشمس التي تراقبني ببن شقوق الجدار و المساء المتورط في جريمة بحر متنكر يلعب آخر حظوظه مثلي مثل المغامرين مثل الحائط لا خطوة إلى الأمام المسافات تترامى أطرافها إلى غد مستباح أستريح ثانية و ثالثة و لربما عمرا آخر ما دامت قوافل الأنس تجري نحو حقول القمح و البرتقال لا زمنا يجمعنا في قصص البلد لا حبا يقسم بيننا لا أغنيات أشواق لا زمنا نعرفه من أي جهة سيباغثنا سأستريح هذا الحائط وسادتي بعضه ذاكرة لي و ربما أنا سر بقائه و حكمته تقاطعنا كتقاطع الكلمات فوق خصر كتاب عتيق أستريح