- لا توظيف مباشر لحاملي الشهادات العليا دون مسابقات - الرقمنة والبحث والعلمي للنهوض بالجامعة أعلن البروفسور عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم والبحث العلمي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «الكراسك»، أعلن عن إيفاد لجنة تحقيق من الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالجزائر العاصمة، لفتح ملفات تسيير مديريات الخدمات الجامعية بالولاية. لاسيما ملف الإيواء والإطعام والنقل الجامعي وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة الجامعيون، داخل هذه الإقامات، مشددا في رده على أسئلة الصحافة، بأنه ألزم لجنة التحقيق، تقديم تقرير مفصل حول الظروف المزرية، التي يعيشها الطلبة الجامعيون، لاسيما وأن الدولة صرفت أموالا طائلة للتكفل بالطالب داخل الإقامات، مؤكدا أن المخالفين لدفتر الشروط المتفق عليه مع الوصاية، ستسلط عليهم أقصى العقوبات، مشيرا إلى أن هذه الهيئة التفتيشية ستتحاور مع جميع الشركاء لحصر المشاكل وتحديدها ومعالجتها في أسرع وقت. وعلى صعيد آخر أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي قام أمس بزيارة تفقدية لقطاعه بوهران، بحضور الأمين العام للولاية، أنه لا يوجد توظيف مباشر سواء لحاملي الدكتوراه أو الماستر، لأن المؤسسة الجامعية لا تقوم بتكوين أساتذة لكن مع هذا فإنه وخلال الأيام المقبلة سيتم التشاور مع الوظيف العمومي من أجل إيجاد فضاء خاص لفتح مناصب عمل لحاملي الشهادات العليا، مشيرا إلى أن جميع حاملي الشهادات لا بد أن يجتازوا مختلف المسابقات الخاصة بالتوظيف دون استثناء، ومن جهة أخرى أوضح الوزير أن الجامعة سترتكز على محورين أساسيين هما، الرقمنة وضمان جودة التكوين والبحث والحوكمة، إذ أنه خلال هذه السنة وتزامنا مع عمل الحكومة، سيتم التركيز على 3 محاور أساسية في البحث، منها الأمن الغذائي والطاقوي والصحة والمواطن، وعلى جميع الشركاء بذل مجهودات في هذه الميادين، موضحا أن عمليات إجلاء عديدة استفاد منها الطلبة الذين أنهوا دراستهم بالخارج وهذا بالتنسيق مع شركة الخطوط الجزائرية والمشكل لا يطرح اليوم على الإطلاق. ربط الجامعة بالمؤسسة الاقتصادية وفي لقاء خصه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقاعة المحاضرات تلاحيت مخلوف بجامعة مراد سليم، بالأسرة الجامعية شدد المسؤول الحكومي على ضرورة ربط الجامعة بالمؤسسة الاقتصادية والانفتاح على المحيط الخارجي، مؤكدا على الابتعاد عن الممارسات السلبية وتغييرها بممارسات إيجابية وتنسيق الجهود والعمل بانسجام وبروح الفريق الواحد، مضيفا أنه يتعين على مسؤولي المؤسسات الجامعية والبحثية، اعتماد ترشيد وعقلنة استعمال الإمكانيات المتاحة فعليا وتشخيص المشاكل والعمل على ايجاد حلول لها، من خلال مقاربة تعتمد على التشاور والتشارك، مشيرا إلى ضرورة إشراك كل الفاعلين في المؤسسة الجامعية وتفعيل دور هيئات التنسيق والتشاور والتداول للقيام بالدور المنوط بها والوقوف على الصعوبات الموضوعية التي تعيق العمل وتحدّ من حرية الانطلاق في المبادرات والتوجه نحو الابتكار والتجديد والإبداع وأوضح البروفيسور بن زيان أن عمل مسيريي المؤسسات الجامعية، لابد أن ينطلق من مفهوم القطب الجامعي الواحد، مبرزا أن مجموع المؤسسات الجامعية بولاية وهران تعد قطبا متميزا بحكم تواجدها بالقرب من الحوض المختص في الصناعة الميكانكية، وما يرافقها من صناعات الكترونية وغيرها وكذا المصانع البيتروكيميائية وأيضا تواجد مصانع تركيب السيارات في المنطقة بالإضافة إلى المحيط الفلاحي بهذه الولاية. تدشينات بالجملة وخلال زيارته التفقدية لولاية وهران أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على العديد من التدشينات التي تدخل في إطار تطوير القطاع، وفتح مجال أوسع وأرحب للطالب للبحث في كامل التخصصات، إذ أن المحطة الأولى للوزير كانت بتدشين المكتبة المركزية الجامعية، وحسب مديرها السيد الكبير محمد الذي صرح ل«الجمهورية، فإن هذه المكتبة الجامعية، تضم 33 ألف عنوان و122 ألف نسخة، كما تضم قاعة ستخصص لتقديم دورات تكوينية للأساتذة والطلبة في مجال الرقمنة ومسايرة العصرنة، كما قام أيضا وزير التعليم العالي بتدشين أرضية تكنولوجية في وصف المواد بالمدرسة الوطنية المتعددة التخصصات، هذا إلى جانب تدشين وحدة الحساب المكثف «الفارابي» بنفس المدرسة وهي عبارة عن مخبر خاص للبحوث في الهندسة المدنية، من شأنه إعطاء دفعة قوية لجميع القطاعات على غرار السكن وغيرها من المجالات الحيوية. كما دشن بناية عبارة عن ملحقة بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «الكراسك»، تضم قاعات للمحاضرات تتسع ل 100 مقعد وورشة عمل. هذا ونشير إلى أن اللقاء الذي جمع الوزير عبدالباقي بن زيان، بالأسرة الجامعية، كان فرصة لفتح النقاش مع الأساتذة والطلبة، لطرح مختلف مشاكل القطاع والصعوبات التي يواجهونها خلال عملهم اليومي. هذا وكان اللقاء سانحة لتكريم الأساتذة من جامعة وهران 1و2 والباحثين في مركز «كراسك».