تتنافى نسبة البطالة بتلمسان مع واقع الشغل أمام رفض الشباب لعدة مجالات مهنية والتي جعلت النسبة تستقر في موضعها ولا تزال على عتبة 9،12 بالمائة مع انه توجد منافذ عمل قادرة على سد ثغرتها بجل بلديات الولاية والتي بإمكانها فتح باب الاستثمار في مشاريع مصغرة بمناطق نائية و في مجال النظافة لكن العزوف المسجل في المجالين أبقى على الظاهرة التي يشكو منها جميع الشباب . وحسب مصدر من مكتب النظافة ببلدية تلمسان أنهم حاولوا توفير 100 منصب شغل إلا أن اقل من 30 شخصا التحقوا , وسرعان ما قدموا استقالتهم وهذا ما زاد من حدة البطالة التي يتسبب الشباب في خلق عواملها و صرح مصدر من قطاع البيئة أن العمل في حقل النظافة يمكن أن يقلص من البطالة لكنهم يتفاجأون مرارا من النفور وعدم التجاوب مع هدا النوع من الشغل رغم وجود تسهيلات و امتيازات و تحفيزات إدارية , إن حاجة البيئة تكمن في ازدياد عدد عمال النظافة الذين لا يتجاوزون ال30 بالمائة, من جهته قال مصدر من التشغيل أن النظافة و الاستثمار مجالين بعيدين عن الإقبال و يظهر جليا في البلديات ال35 و المؤسسات القطاعية . وعلم من مصدر من اتحاد الفلاحين أن نفس الشيء تبين لهم في ميدان الفلاحة بحيث تغيب اليد العاملة في الحقول ورفع المنتوج مما يستدعي البحث عن آليات لخلق جهاز يحدد منحة شهرية مدعمة للشباب الراغب في العمل بالنشاط الزراعي لان الفلاح ليس في مقدوره تحديد المبلغ المالي المطلوب من قبل الشباب والذي يزيد عن 10الاف دج مقابل نقل المنتوج من المستثمرات نحو مركبات التسويق ولدا فان إنشاء جهاز يضمن منحة للعمال سيقلص الكثير من الأتعاب على الفلاح أمام المصاريف الثقيلة في البذور و الأدوية و الأسمدة ناهيك عن الخسارة و الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية والتي لا يستطيعون تعويضها فما بال دفع حقوق العمال في الأرض .