استعدادا للبدء في تنفيذ حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد ، وفرت مديرية الصحة و السكان لغليزان أجهزة و وسائل التبريد لتخزين جرعات اللقاح بالمنشآت الصحية بمختلف أنحاء الولاية . و كشفت عن إعداد 71 مركزا جاهزا للحفاظ على اللقاحات وفق الشروط التي تتعلق بتوفير درجة حرارة جد منخفضة و متطلبات التخزين إضافة إلى توفير الظروف الملائمة للأشخاص الذين سيخضعون للتلقيح و ذلك ضمن العملية التي من المقرر أن تنطلق أواخر شهر جانفي الجاري ، حيث تتوزع هذه المراكز على 67 مؤسسة صحية جوارية و الملحقات التابعة لها بالإضافة إلى 4 مؤسسات عمومية استشفائية منتشرة في ربوع الولاية و تضم كل مؤسسة مركزا واحدا . كما أشارت المديرية إلى إتمام كافة مراحل التحضيرات على غرار عملية نقل و توزيع اللقاحات لاسيما بالمناطق النائية والمعزولة لإطلاق هذه الحملة الوطنية التي تمس الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 18 سنة فما فوق على أن تعطى الأولوية للعاملين في القطاع الصحي المتواجدين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا و للفئات الأكثر عرضة للإصابة و تشمل أصحاب الأمراض المزمنة إلى جانب عناصر الأمن و الحماية المدنية ، بينما أحصت نحو 700 ألف شخص معني بالتلقيح خلال المرحلة الأولى . الأولوية لمستخدمي القطاع ومرضى القصور الكلوي وكانت المصالح المعنية باستقبال أولى جرعات اللقاح من بينها مستشفيات غليزان و وادي ارهيو و مازونة و على غرار باقي المرافق الصحية ، قد سخرت كافة الإمكانات اللوجيستيكية و البشرية التي شأنها أن تساهم في انجاح العملية بعد تنظيم حملات و أنشطة توعوية بأهمية التطعيم ضد وباء كوفيد - 19 لفائدة المواطنين ، في حين و تحسبا لبداية هذه الحملة قد شرعت هذا الأسبوع في تكوين عمال الصحة وسط تحذيرات بالالتزام بالتدابير و الإجراءات الإحترازية للحد من انتشار الفيروس أثناء التطعيم . و من جهته مدير مستشفى محمد بوضياف خفيف كمال أكد أن مؤسسته على أتم الاستعداد لتسلم أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد بضعة أيام و بدء التطعيم الذي يستهدف المستخدمين و المرضى المعرضين للخطر مثل مرضى الفشل الكلوي و الذين يعانون من أمراض مزمنة لافتا إلى توفير مستلزمات التبريد لتخزين كميات اللقاح و الحفاظ عليها داخل المركز المخصص في هذا الشأن . تسجيل مئات حالات الإصابة وعشرات الوفيات بالوباء وسجلت الولاية منذ بداية تفشي هذه الجائحة في شهر مارس الماضي ، مئات حالات الإصابة بفيروس كورونا ، إذ شهدت زيادة كبيرة في أعداد المصابين خلال الصائفة الماضية سيما شهر جويلية و في أقل من شهر ارتفعت نسب الإصابة من 3 أو 4 حالات إلى نحو 30 حالة يوميا و أكثر ، فيما سجلت عشرات الوفيات بعديد المناطق و بؤر انتشار الوباء خلال تلك الفترة و بمستشفى وادي ارهيو قارب العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة ال 500 حالة ، و مع تطبيق تدابير الحجر و كل التدابير الصحية لمكافحته ، شهدت الولاية انخفاضا بداية السداسي الثاني من العام الماضي مع تسجيل ما بين 130 و 140 حالة في شهر أوت قبل استقرار الحالات إلى يومنا هذا لمعدل 8 إلى 10 إصابات جديدة يوميا مقابل ارتفاع كبير لحالات الشفاء .