أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس بخنشلة على «ضرورة تثمين مخرجات التكوين والبحث العلمي بالجامعة الجزائرية بما يستجيب مع متطلبات سوق التشغيل». وأوضح الوزير خلال الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء الأسرة الجامعية بقاعة المحاضرات بالقطب الجامعي الجديد المرحوم عبد الحق رفيق برارحي في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية خنشلة بأن «الجامعة مطالبة بتوسيع التخصصات المتاحة للطلبة من خلال فتح عروض تكوين تستجيب لاحتياجات التنمية المحلية والوطنية ولاحتياجات سوق العمل». وأضاف السيد بن زيان بأن «أكبر التحديات التي يرفعها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي حاليا هي وضع خارطة تكوين على مستوى المؤسسات الجامعية مكيفة حسب زمن الرقمنة ومهنه تكون ذات جدوى وفعالية تسمح باستحداث مناصب شغل تكون قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من خريجي الجامعات سنويا». وألح الوزير خلال الكلمة التي ألقاها عند تدشينه لمكتبة مركزية ووضعه حجر الأساس لإنجاز 5 مخابر للبحث العلمي بجامعة عباس لغرور ببلدية الحامة على ضرورة «الاستغلال الأمثل لمختلف مرافق مؤسسات التعليم العالي عبر مختلف ولايات الوطن وخصوصا المكتبة الجامعية» التي أكد على ضرورة تحويلها لفضاء «مرقمن يستجيب للمقاييس العالمية و المعايير المكتباتية العصرية» من خلال تحويلها لفضاء للتنشيط العلمي والثقافي والفني وإقامة المنتديات والتظاهرات الكبرى. وأسدى الوزير خلال معاينته لورشة إنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي الجديد المرحوم عبد الحق رفيق برارحي تعليمات بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز حتى يتم وضعهم تحت تصرف الطلبة و الأساتذة الجامعين والطواقم الإدارية والبيداغوجية ليتسنى لهم تقديم واجباتهم في ظروف تسمح لهم بالارتقاء بالجامعة الجزائرية نحو الأفضل. وكشف السيد بن زيان عند تدشينه للقطب الجامعي الجديد 4 آلاف مقعد بيداغوجي بطريق عين البيضاء بعاصمة الولاية بأن «دائرته الوزارية قامت بفتح ورشات ومحاور كبرى في مجال الرقمنة والانفتاح على المحيط الدولي من خلال الاعتماد على نمط التعليم عن بعد والذي فرضه الوضع الصحي الاستثنائي الذي عرفته البلاد بسبب فيروس كورونا».